تتغير الفصول ومعها الحالة المزاجية النفسية، وربما الجسمانية أيضًا لكثير من الناس.
وبحسب العديد من الأبحاث والدراسات التي تحاول رصد أسباب هذه التغيرات، فإن المشهور أن بعض الناس تتأثر حالتهم المزاجية والنفسية للحزن والاكتئاب في فصل الشتاء، إلا أنه يحدث الأمر نفسه مع البعض الآخر في فصل الصيف على الرغم من ارتباطه بطلوع الشمس، ما يعنى أجواء صحوة، وتنزه، وانطلاق، ومن ثم أجواء سعيدة، فيما يعرف بالاضطرابات العاطفية الموسمية.
ففيما يتعلق بالصيف، قد يؤدي ارتفاع درجات الرطوبة والحرارة، والشعور بالحر الشديد لتراكم الشعور بالضيق والتوتر، والعصبية، والغضب، والقلق، وتقلب المزاج، والميل إلى العنف، والتشوش، وفقدان التركيز، والإجهاد، وقد ينجم عن ذلك أيضًا ارتفاع معدلات العنف والمشاحنات بشكل عام، والعنف المنزلي، وزيادة الميول الانتحارية، كما قد يؤدي إلى الميل المرضي أو الكسل، والشعور بالاكتئاب، والتأثير على الوظائف الإدراكية، كالتركيز، والفهم، والحفظ.
وهذه الأعراض تزول بمجرد الإنتقال إلى أجواء ألطف، بينما يؤدي طول التعرض لحرارة الصيف إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لعدد من الفئات كالحوامل، والمرضعات، والأطفال الرضع، لذلك يكثر هياجهم وبكائهم أثناء الجو الحار، وكبار السن، وخاصة من تتعدى أعمارهم 65، ومرضى السمنة المفرطة، وأصحاب الأمراض المزمنة، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، ومن يعانون من بعض الأمراض النفسية أو الاضطرابات العقلية.
المضاعفات النفسية للتعرض لحرارة الصيف فترة طويلة
قد يؤدي التعرض المستمر للجو الحار إلى تأثيرات أشد خطورة على الحالة النفسية، مثل:
الإصابة بقلق مزمن.
الإصابة بالأرق.
الإصابة بالاكتئاب، وخاصة الاضطراب العاطفي الموسمي SAD.
2- قضاء أوقات أطول خارج المنزل
فبحسب الدراسات يؤدي كثرة قضاء أوقات أطول خارج المنزل في الصيف وزيادة الأنشطة البدنية بعد فترات الخمول الطويلة أثناء فصل الشتاء، لارتفاع المشاعر العدوانية، وسرعة الانفعال بسبب التعرض المستمر إلى درجات الحرارة المرتفعة أثناء الصيف.
3- ارتفاع نسب هرمونات القلق
تشير دراسة أُجريت عام 2018 إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، يتسبب في زيادة إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول، والمعروف بهرمون القلق. إذ أن نسبة الكورتيزول تكون في أدنى حالاتها أثناء فصل الشتاء، وترتفع أثناء الصيف، ولذلك تحدث التقلبات المزاجية وتزيد مشاعر القلق والغضب والاكتئاب.
4- زيادة التعرق بسبب الحرارة المرتفعة
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة التعرق، وهي العملية التي تساعد الجسم على تجنب ارتفاع درجة حرارته، إلا أن التعرق المستمر بسبب الجو الحار يسبب الإزعاج والشعور بالضيق والحرج، وقد يؤدي إلى مشاعر القلق وضعف الثقة في النفس.
5- فقدان الجسم للسوائل وبعض العناصر الضرورية
يؤدي التعرق بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى فقدان سوائل الجسم وبعض المعادن الضرورية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، مما قد يعرض الجسم إلى الإصابة بالجفاف، ويسبب الشعور بالدوار والتشوش وصعوبة التنفس والإجهاد بشكل عام.
6- زيادة نسبة الرطوبة في الجو
فبحسب الدراسات، يزيد الشعور بالارهاق، وفقدان التركيز، والنعاس والكسل، مع زيادة نسبة الرطوبة المرافقة لارتفاع الحرارة بشكل يفوق زيادتها مع جفاف الجو .
3- تابع الأرصاد الجوية، وتأكد من درجات الحرارة قبل الخروج من المنزل.
4- أكثر من شرب السوائل - وخاصة الماء - أثناء التعرض للجو الحار لتعويض الجسم عما يفقده، ولتجنب الإصابة بالجفاف.
5- حافظ على تناول أطعمة ووجبات مرطبة، خفيفة، وصحية، وابتعد عن تناول الأطعمة الدسمة والسكرية والتي تساعد على زيادة درجة حرارة الجسم.
6- احرص على إرتداء ملابس خفيفة ومريحة وفاتحة اللون عند الخروج.
7- تجنب التعرض المباشر للشمس، وخاصة أثناء ذروة الحر، وابق في الأماكن الظليلة ما أمكن.
8- احرص على الاستحمام بالماء البارد أثناء موجات الحر.
9- احرص على إغلاق النوافذ والستائر في فترات ذروة الحرارة للحد من تأثير أشعة الشمس، مع الحفاظ على تهوية جيدة للمنزل.
10- تجنب الخروج من المنزل قدر الإمكان أثناء ساعات اشتداد الحرارة، والحد من النشاطات البدنية المرهقة في حالة الاضطرار إلى الخروج.
11- استخدم، القبعات، و كريمات الوقاية من الشمس عند الخروج من المنزل.
12- حافظ على صحتك النفسية، بتجنب المواقف التي قد تتسبب في إثارة المشاعر السلبية، والأماكن شديدة الزحام، والأجواء المشحونة المهيئة للميل للعنف في التعاملات.