توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يدرجون الألياف من الفواكه والخضروات ومصادر أخرى في وجباتهم الغذائية قبل جراحة سرطان القولون والمستقيم يمكن أن يقللوا من خطر تعرضهم لمضاعفات بعد العملية.

وأظهرت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية (JAMA Surgery) الطبية، أنه مقابل كل 10 جرامات من الألياف الغذائية المستهلكة يوميًا، قلل الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية لعلاج سرطان القولون أو الأمعاء من خطر الإصابة بمضاعفات بنحو 25 في المائة.

وخفضت آثار تناول الألياف الغذائية العالية من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة على وجه الخصوص عند النساء، مع تأثير أقل لوحظ عند الرجال.

وقال ديويرتجي كوك، مؤلف مشارك في الدراسة لوكالة "يو بي آي" في رسالة بالبريد الإلكتروني: "كان تناول كميات أكبر من الألياف الغذائية قبل الجراحة مرتبطًا بانخفاض خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة بعد الجراحة لسرطان الأمعاء الغليظة".

وأضاف كوك، الباحث في التغذية البشرية في جامعة فاجينينجين بهولندا: "بشكل عام، نعتقد أن اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع هو نهج أفضل وأكثر أمانًا من تناول المكملات الغذائية".

وحوالي 4 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة يصابون بأحد هذه السرطانات، التي يصعب علاجها، على مدار حياتهم، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.

وتشير الأبحاث إلى أن أكثر من واحد من كل 10 أشخاص يخضعون لعملية جراحية لعلاج سرطان القولون والمستقيم يعاني من مضاعفات بعد الجراحة.

اقرأ أيضا:

"توأم عنكبوتي" بـ 3 أرجل و4 أذرع وعضو تناسلي واحد

وقال الباحثون، إن الألياف الغذائية يمكن أن تساعد في تليين براز المرضى وبالتالي تقليل الضغط على أمعائهم بعد الجراحة.

في الدراسة حلل الباحثون بيانات حوالي 1400 بالغ تتراوح أعمارهم بين 61 و 72 عامًا خضعوا لجراحة سرطان القولون والمستقيم في 11 مستشفى في هولندا.

وأظهرت النتائج أن حوالي 400 أو 28 في المائة من المرضى أصيبوا بمضاعفات و235 أو 17 في المائة لديهم مضاعفات متعلقة بالجراحة على وجه التحديد.

ومن بين أكثر من 1200 مريض في الدراسة ممن خضعوا للمفاغرة - وهو إجراء يتم فيه إزالة جزء من الأمعاء وإعادة توصيل القسمين المتبقيين - أصيب 67 أو 5 في المائة منهم بتسريب في موقع الجراحة.

وتشير النتائج إلى أن زيادة "تناول الألياف الغذائية قبل الجراحة، على سبيل المثال عن طريق تناول الفواكه والخضروات واختيار منتجات الحبوب الكاملة"، قد يحسن النتائج بعد العملية، كما قال كوك.

وتابع: "سنواصل بحثنا لاختبار فعالية وسلامة تناول الألياف الغذائية المتزايدة قبل الجراحة والبحث عن أفضل الطرق للقيام بذلك".