مرحبًا بك يا عزيزتي..
آلمتني رسالتك أيما إيلام!
لقد حكمت على نفسك بأنك "قذرة" فهلا كففت عن هذا؟
هلا كففت عن الشعور بـ "عدم الاستحقاق"؟
هلا كففت عن كراهية نفسك؟
هلا كففت عن هذا كله لأنك تدمرين نفسك بنفسك هكذا.أتفهم، وأعلم جيدًا أن جذور هذا كله يعود إلى طفولتك، وأشفق عليك من الاستمرار في المعاناة من أثر هذه الاساءات، فما حدث من معاملة مسيئة لك من أهلك ووالدتك على وجه الخصوص أنت لست مسئولة عنه، ولكنك الآن واعية ومدركة أن هذا كان خطأ وأنت كبرت وأصبحت بالغة وراشدة ومسئولة عن نفسك وتعافيها مما حدث.
لم أنت مستسلمة "عشت معقدة"، أما آن لهذه العقدة أن تنحل عنك؟
لا شيء يحدث بدون رغبة وإرادة شخصية يا عزيزتي، فلو تحركت من أجلك الجبال، وأنت مكانك فلن يحدث شيئًا.
أنت محتاجة لخوض رحلة تغيير لاكتشاف نفسك الحقيقية، واحتياجاتها، وضعفها، ومواطن قوتها، ودوافعها، ورغباتها، وأحلامها، وستكتفين نفسًا تستحق كل شيء، وأولها الحب ، والقبول، والاحترام ، والتقدير، وأنت من يجب أن يمنح هذا لنفسه أولًا، فالناس لن يمنحونك ما بخلت به على نفسك.
تيقني، وصدقي أنك لو لا تستحقين شيئًا لما خلقك الله.
صدقي في نفسك، وأحسني الظن بالله، وتأكدي أنه بمجرد أن تتحسن علاقتك بنفسك، ستتحسن علاقتك بالله، وبمن حولك، وعندها ستجدين أن العلاقة مع الله ليست علاقة عقابية، فالله غني يا عزيزتي عن عذابنا.
العادة السرية، وغيرها من ممارسات مما يشعرك بالذنب، أنت محتاجة للتحرر منها، لابد من التحرر من مشاعر الذنب فهي بلا طائل، وستبقيك أسيرة لهذه العادة اللعينة، فالحل هو معرفة دوافعك للممارسة، هل هو القلق، التوتر، ومن ثم ايجاد الحلول الصحية.
عزيزتي، كل هذه التعقيدات والتشابكات النفسية الضخمة التي أسفرت عن حالة غير متزنة تعانين منها هو شيء طبيعي لطفولة غير سوية، والحل هو ألا تستلمي وتفتشي عن "معالجة" ماهرة، نعم ابحثي عن امرأة معالجة نفسية ماهرة وأمينة، وقد قصدت أن تكون امرأة فأنت كما ذكرت وحيدة، وخائفة، وفي بلاد غريبة، وجزء من مشكلتك "جنسي"، لذا لابد من الحيطة، واتخاذ كافة التدابير الممكنة لأمانك عند طلب المساعدة النفسية المتخصصة.
مخاوفك تحتاج إلى علاج، اساءات الطفولة وصدماتها تحتاج إلى علاج، الاقلاع عن العادة السرية يحتاج إلى علاج، تحسين الصورة الذاتية يحتاج إلى علاج، التعامل الصحي مع الوحدة يحتاج إلى إرشاد نفسي، وهذا كله وغيره يحتاج إلى عين وعقل ويد معك تدعم وتوجه وتعالج.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها