أخبار

الاستغفار حياة جديدة تعرف على فوائده على الروح والبدن

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

لا تستّخف بالغيبة والنميمة.. تمنع سقوط الغيث من السماء

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

ما هي العلامة التي يعرف بها العبد انه يحب الله أكثر من أي شيء؟

لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسرار

كيف تحدث الأحلام؟ ولماذا يحلم البعض ولا يحلم آخرون؟

لو عايز ربنا يحبك وتأتيك الدنيا تحت قدمك.. تعمل مع الدنيا بهذه الطريقة

من كرامات "ابن حنبل".. خوف الجن من نعله واستجابة الدعاء بالاستغفار

حينما يكون التغافل لإبقاء الكرامة وحفظ ماء الوجه

أعيش مرعوبة لأنني آنسة وأمارس العادة السرية والله غاضب عليّ.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 20 يونيو 2021 - 09:07 م

عمري 32 سنة ولم أتزوج بعد، وأعيش وحيدة في أوروبا، ومنذ الصغر عشت الضرب و التنمر من أفراد عائلتي حتى أمي بسبب شكلي،  و لون بشرتي، فعشت معقدة،  أكره نفسي.

مارست العادة السرية منذ عمر خمس سنوات،  حتى أصبت بخلل هرموني،  و تشوه جلدي، حيث أعاني من شعر زائد في الوجه والجسم .

أنا أخاف من كل شي، وأعيش رعب يومي بسبب شعوري أن الله غاضب عليّ ولن يحميني، وأخجل من الدعاء، فأنا قذرة،  ولا أستحق الدعاء ولا الصلاة، وأبكي بالساعات، ما الحل؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزتي..

آلمتني رسالتك أيما إيلام!

لقد حكمت على نفسك بأنك "قذرة" فهلا كففت عن هذا؟

هلا كففت عن الشعور بـ "عدم الاستحقاق"؟

هلا كففت عن كراهية نفسك؟

هلا كففت عن هذا كله لأنك تدمرين نفسك بنفسك هكذا.

أتفهم، وأعلم جيدًا أن جذور هذا كله يعود إلى طفولتك، وأشفق عليك من الاستمرار في المعاناة من أثر هذه الاساءات، فما حدث من معاملة مسيئة لك من أهلك ووالدتك على وجه الخصوص أنت لست مسئولة عنه، ولكنك الآن واعية ومدركة أن هذا كان خطأ وأنت كبرت وأصبحت بالغة وراشدة ومسئولة عن نفسك وتعافيها مما حدث.

لم أنت مستسلمة "عشت معقدة"، أما آن لهذه العقدة أن تنحل عنك؟

لا شيء يحدث بدون رغبة وإرادة شخصية يا عزيزتي، فلو تحركت من أجلك الجبال، وأنت مكانك فلن يحدث شيئًا.

أنت محتاجة لخوض رحلة تغيير لاكتشاف نفسك الحقيقية، واحتياجاتها، وضعفها، ومواطن قوتها، ودوافعها، ورغباتها، وأحلامها، وستكتفين نفسًا تستحق كل شيء، وأولها الحب ، والقبول، والاحترام ، والتقدير، وأنت من يجب أن يمنح هذا لنفسه أولًا، فالناس لن يمنحونك ما بخلت به على نفسك.

تيقني، وصدقي أنك لو لا تستحقين شيئًا لما خلقك الله.

صدقي في نفسك، وأحسني الظن بالله، وتأكدي أنه بمجرد أن تتحسن علاقتك بنفسك، ستتحسن علاقتك بالله، وبمن حولك، وعندها ستجدين أن العلاقة مع الله ليست علاقة عقابية، فالله غني يا عزيزتي عن عذابنا.

العادة السرية، وغيرها من ممارسات مما يشعرك بالذنب، أنت محتاجة للتحرر منها، لابد من التحرر من مشاعر الذنب فهي بلا طائل، وستبقيك أسيرة لهذه العادة اللعينة، فالحل هو معرفة دوافعك للممارسة، هل هو القلق، التوتر، ومن ثم ايجاد الحلول الصحية.

عزيزتي، كل هذه التعقيدات والتشابكات النفسية الضخمة التي أسفرت عن حالة غير متزنة تعانين منها هو شيء طبيعي لطفولة غير سوية، والحل هو ألا تستلمي وتفتشي عن "معالجة" ماهرة، نعم ابحثي عن امرأة معالجة نفسية ماهرة وأمينة، وقد قصدت أن تكون امرأة فأنت كما ذكرت وحيدة، وخائفة، وفي بلاد غريبة، وجزء من مشكلتك "جنسي"، لذا لابد من الحيطة، واتخاذ كافة التدابير الممكنة لأمانك عند طلب المساعدة النفسية المتخصصة.

مخاوفك تحتاج إلى علاج، اساءات الطفولة وصدماتها تحتاج إلى علاج، الاقلاع عن العادة السرية يحتاج إلى علاج، تحسين الصورة الذاتية يحتاج إلى علاج، التعامل الصحي مع الوحدة يحتاج إلى إرشاد نفسي، وهذا كله وغيره يحتاج إلى عين وعقل ويد معك تدعم وتوجه وتعالج.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أخي الصغير يتلصص علينا ونحن نبدل ملابسنا.. ما الحل؟

اقرأ أيضا:

تخيرتها جميلة ففوجئت بقبحها.. كيف نخدع أنفسنا ونفشل في الاختيار؟







الكلمات المفتاحية

العادة السرية صورة ذاتية الوحدة معالجة نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 32 سنة ولم أتزوج بعد، وأعيش وحيدة في أوروبا، ومنذ الصغر عشت الضرب و التنمر من أفراد عائلتي حتى أمي بسبب شكلي، و لون بشرتي، فعشت معقدة، أكره نفس