أخبار

6عقوبات دنيوية وأخروية رادعة لمن يعق والديه .. احرص علي برهما

لماذا شدد الله النهي على عدم البيع خلال صلاة الجمعة دون سائر المنافع الأخرى؟ (الشعراوي يجيب)

لماذا نصلي.. الإجابة صادمة.. تعرف عليها

أعمال مكروهة تضيع عليك بركة وثواب يوم الجمعة.. احذر الوقوع فيها

أدمنت الأفلام الإباحية وأطالب زوجتي بتمثيلها معي؟

ضعفت مع شاب أعزب وعاشرني في الدبر.. وتبت ولازلت أشعر بالذنب.. ما الحل؟

منه ما يغفر ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر.. أفضل الذكر والدعاء في يوم الجمعة

أول جمعة بالمدينة.. ماذا قال فيها النبي؟

ابتعد عن هذه الأغذية لحماية قلبك من الخطر المميت

أصحاب هذه الوظائف أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري

7تأثيرات إيجابية للإيمان علي حياة المسلم .. نضارة في الوجه، وانشراح في الصدر

بقلم | علي الكومي | الجمعة 25 يونيو 2021 - 08:27 م

للايمان تأثير إيجابي علي مجمل حياة المسلم وهو تأثير مادي ومعنوي بل وله علي تداعيات ايجابية علي مظهر الإنسان وإضفاء الروحة النفسية والبشاشة علي وجه حيث يشكل أكبر أداة لتزين الإنسان وفي المقابل فإن ارتكاب المعاصي له تداعيات كارثية تشين الإنسان وتقبح وجه وتضفي عليه مزيدا من الاضطراب والتوتر النفسيين ..

الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام و خطيب المسجد الحرام، قال إن ارتكاب المعاصي والآثام يَقبُح بالمرء ويَشينه ويُفقِده حسنه وجماله وما يَزينه، وإذا وقع المسلم في محرم ولو كان من الكبائر فلا يُتخلى عنه، بل عليه أن يراهن علي  الدعاء لله  له بالتوبة ونصحه واستثارة معاني الجمال والحسن في قلبه بما هو عليه من الإيمان ومحبة دينه فلعله يتذكر ويُفيق من غفلته ويعود إلى رشده.

تأثيرات الإيمان  علي المسلم

خطيب المسجد الحرام خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمةً، أوضح أن الإيمان له مذاق، وله حلاوة، وله جمال، وله نضارة في الوجه، وانشراح في الصدر، وأثر في سلوك العبد، حتى إنه ليستشعر معانيَ الحسن والبهاء في روحه وعقله وفكره وخلقه، وفي حركاته وسكناته وحتى علاقاتِه فهي مبنية على الجمال كما في الحديث: "من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله).

خطيب المسجد الحرام شدد كذلك علي أن دين الله الذي شرعه لعباده جميل موافق للفطرة ومبني على القيم النبيلة والمبادئ الجليلة، وتشريعاته قائمة على السماحة واليسر، وقد جمعت بين جمال الظاهر وجمال الباطن ولا ينفر من تشريعاته ويعاديها إلا من كان ظالما حاسدا، أو جاهلا غافلا، غابت عنه حقيقة التدين ومناقبُه، وخفيت عليه محاسنه.

وأضاف الدكتور عزاوي   ولم يعرف قيمته وقدره ومكانته وحلاوته وطلاوته نتيجة فهم خاطئ وتصور مغلوط، قد يكون بسبب وقوع بعض المسلمين -هداهم الله- في أخطاءٍ ومخالفات ليست من الدين في شيء؛ فلا يؤاخذ الإسلام بجريرة من اختل عندهم التوازن في تدينهم فهما وتطبيقا، ولا يُحمَّلُ ذنبَ مَن جاوز الحد إفراطا أو تفريطا، ولا ينبغي أن تُعميَنا عن محاسن الدين وكماله غلطات الغالي بتجاوز وغلو أو الجافي بتقصير وإضاعة؛ فإن ذلكم لا يمثل الإسلام  ولا يشوه حسن بهائه ولا يطمس حقيقة جماله.

ولفت  إلى أن في دعوة الإسلام إلى الجمال برهان أكيد على جمال هذا الدين الحنيف الخالد، الذي تولى إظهارَ حقيقته وبيانَ منهجه العملي وعَرْضَه عرضا جميلا زَينُ الدعاة وشامتهم وقدوتهم إمام المتقين وخاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، فكان المتمسكون بالدين في زمانه وفي الأعصر التي بعده ومن تبعهم على نهجهم مناراتِ هدى ومصابيحَ دجى في حياة الأنام.

التمسك بالدين مصابيح دجي

أشار إلي أن سلوك السلف الصالح بدا واضحافي  سلوكهم وأخلاقهم جمال العبادة للواحد الديان وتحققت لديهم معاني الجمال في الدين من صفاء الروح ومنازل الإيمان وأحوال الإحسان مشددا على أن مسؤولية إبراز جمال الإسلام وعظمتِه، مسؤوليةُ الأمة الإسلامية بأجمعها؛ فهي المؤتمنة على إبراز جماله في سلوك حياتها، ونمط عيشها في مختلف جوانب الحياة؛ بما خصها الله به من الخيرية والشهادة على الناس،

ولم يفت خطيب المسجد الحرام القول :ومتى أحسنت الأمة ذلك كانت كفيلة بإذن الله بأن تلفت أنظار العالمين إلى هذا الجمال الباهر، الذي لن يترددوا في المسارعة للانضواء تحت لوائه، واللحاق بركبه، والتجمل بمحاسنه وأخلاقه.

واستشهد «غزاوي» خلال خطبة الجمعة ، بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»، وقال صلى الله عليه وسلم: “من رحم ولو ذبيحةَ عصفورٍ رحمه الله يوم القيامة”، مشيرًا إلى أن الرفق والرحمة وإحسان الذبحة من المحاسن والجمال الأخلاقي.

وأوضح أنه ما أعظمَ فضائلَ هذا الدين! فهو يدعو إلى الجمال الحسي والجمال المعنوي، ويهتم بنظافة المظهر وطهارة المخبر. والجمال مطلوب في كل شيء، في أخذك وعطائك، وبذلك وسخائك، وصبرك وهجرك، قال تعالى: "فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا" فهو صبر بلا شكوى، فيتحلى المرء بأجملِ معاني الصبر، وكذلك الهجر.

الجمال الحسي والمعنوي من أكبر فضائل الإسلام

 ودلل بما  قال  تعالى: «وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا » فهو هجر بلا أذى، يتحقق من ورائه النفع والإصلاح، وفي طلاق المرأة، قال تعالى: "وسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا" فهو تخلية بالمعروف وسراح فيه جمال وإحسان، لا يشوبه مخاصمة ولا مشاتمة ولا جرح للمشاعر.

وخلص في نهاية الخطبة للقول :هذا المعنى ينتظم أيَّ فضٍ لشراكة أو إنهاءٍ لتعامل فينبغي أن يكون فيه من الجمال وطيب النفس، ولا يؤدي إلى الخصومة والقطيعة والجفاء. وكذا في العفو والصفح، قال تعالى: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) فهو صفح بلا عتاب، صفح فيه من الحسن والجمال ولين الكلام، ما يكون أدعى للمحبة والوئام. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.


الكلمات المفتاحية

الايمان حلاوة الايمان تأثير الايمان علي المسلم فبصل عزاوي خطيب المسجد الحرام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أن الإيمان له مذاق، وله حلاوة، وله جمال، وله نضارة في الوجه، وانشراح في الصدر، وأثر في سلوك العبد، حتى إنه ليستشعر معانيَ الحسن والبهاء في روحه وعقله