ابنتي ١٠ سنوات ونصف، ومؤخرا زاد وزنها بشكل ملحوظ حتى أصبح البعض يسخرون منها ويقارنوها بإخوتها وأنها مختلفة عنهم في اللون وتناسق الجسم ولا يراعون كونها طفلة تتأثر بهذه التعليقات السخيفة؟
(غ. ح)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال:
يجب وقف مثل هذه السخريات السخيفة سواء من قبل الأهل أو الأقارب والأغراب، حتى وان كانت من باب الدعابة والمزاح، حتى لا تكره الطفلة نفسها وجسدها ويلازمها هذا الشعور حتى الكبر.
اكدي لابنتك أن الله لا يميز بين الأبيض والأسمر ولا الرفيع والسمين، فكل سواء عند الله عز وجل، ولا تعلقي إطلاقًا علي الموضوع ولا تأتي بسيرة لونها أو شكلها نهائيًا وحاولي تجنب الأمر، وكأنك لم تلاحظي لونها.
يجب أن ترسخ الأم ثقة الطفلة في نفسها ومدحها ومدح جمالها باستمرار، وتدريجيًا ستتمكن من استعادة ثقتها بنفسها من جديد ونسيان الأمر ولكن شريطة أن يتوخي المحيطون الحذر، ويتجنبوا مضايقتها بالأمر لأنها ببساطة لم تخلق نفسها.
زودي ثقتها بنفسها من خلال السماح لها باختيار ما يناسبها من ملابس واكسسوارات، واحكي لها قصص بسيطة عن أبطال لم يمنعهم شكلهم أو إعاقتهم أو فقرهم أو أي شيء من الوصول لأهدافهم.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!