تجيب الدكتور نرمين محرم أستاذ الطب النفسي عن هذه الحالة "الشائعة" لدى الكثير من المطلقات، تقول: عندما نشعر بالحزن و "الفقد"، بعد قرار ما بـ "رفض أو ترك" سلوك ما، مؤذي، أو وضع ما لم نشعر بالراحة فيه، فمن المحتمل أن هناك احتياج لا زال قائم في الداخل، ولم يتحقق بالشكل الذي نتمناه، وليس معنى هذا الحزن أن قرارنا بـ "الرفض و الترك" كان خطأً.
القرارات الصحيحة، الصائبة، يصاحبها الحزن، أحيانًا والشعور بالفقد، ويترتب عليها حرمان من بعض المزايا تمامًا كما القرارات غير الصائبة، مثل، قرارات الحدود الصحية، والانفصال، والطلاق، وترك مكان نحبه لكننا لم نكن نحصل فيه على التقدير المناسب، إلخ، ولابد أن نعرف أن الانسحاب والترفُّع عن خوض بعض الحروب، هو سلوك صحي، و يحمي سلامنا النفسي على المدى الطويل، وقبول الاستمرار ببعض آلام الفقد جزء من ضريبة السلام النفسي في البيئة غير الصحية، وهو يشبه حالتك تمامًا يا عزيزتي.
الزمن جزء من العلاج، فانعمي بسلامك الداخلي المتحقق ببعدك عن موطن الأذى، وتقبلي آلام الفقد كجزء من أثمان لابد من دفعها.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أخشي على ابني من العادة السرية وترك الصلاة فما الحل؟اقرأ أيضا:
هل يمكن تعديل سلوك الطفل كثير البكاء؟