أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

احذر أن تكون أسرتك معتلة.. هذه العلامات تدلك

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 30 يونيو 2021 - 09:50 م

عندما تفشل الأسرة في أداء مهامها تجاه أفرادها، تسمى بـ "الأسرة المعتلة"، وهي قد تفشل هكذا بالفعل، أو  تؤدي مهامها ولكن باتباع وسائل ضارة وغير مثمرة.

الطلاق واعتلال الأسرة

 وليس بالضرورة أن يكون الأبوان منفصلين عن بعضهما بالطلاق حتى نطلق على الأسرة أنها أسرة معتلة وظيفيًا،  حيث أن أي ضغوط نفسية شديدة تتعرض لها الأسرة يمكن أن تؤدي إلى الصراع بين الزوجين، وهو ما قد يؤدي لاختلال وظائف هذه الأسرة،  كتعرضها للكوارث الطبيعية،  أو الأمراض،  أو انتقالها من مكان لآخر،  أو معاناة أحد أفرادها من البطالة، إلخ.

وبينما تتمكن الأسرة الطبيعية  التي قد تتعرض لمثل هذه الأزمات من تجاوز الأزمة، والعودة لممارسة مهامها بصورة طبيعية، لا تتمكن الأسرة المعتلة من العودة لممارسة نشاطاتها حيث تصبح المشكلة مزمنة،  وتسود الممارسات السلبية في سلوك الأبوين حياة الأطفال.

 وفي مثل هذا الوضع غير السوي ينشأ الأطفال وهم يعتقدون أن هذا هو الوضع الطبيعي للأسرة، وأن هذه هي التربية السليمة، فيستخدمون نفس الممارسات لاحقًا في التعامل مع أطفالهم، وهو ما يؤدي إلى استمرار مسلسل الانتهاكات للأطفال على مر العصور والأزمان.

 مواصفات الأسرة المعتلة

 وللأسرة المعتلة وظيفيًا مواصفات خاصة، بحسب الدكتورة د. رشا حسني علي، اختصاصية  النفسية والعصبية وعلاج الإدمان بمستشفى الصحة النفسية بالدقهلية،  حيث يفتقد أفرادها للارتباط العاطفي فيما بينهم،  وذلك لأنهم لا يعبرون عن مشاعرهم لبعضهم، ويعتبرون هذا دربًا من دروب الضعف، وأنه من المشين أن يعبر الفرد عن مشاعره خاصة لو كانت تعبر عن آلامه، لذلك فهم يتعلمون أن لا يبوحوا بمشاعرهم وأسراهم الخاصة لأي فرد، ومن ثم يكتمون مشاعر الخوف،  والغضب،  من المجتمع في داخلهم، وهو ما ينعكس بآثاره السلبية على صحتهم، وعلى ثقتهم بأنفسهم، وعلى علاقاتهم الاجتماعية بالأفراد خارج نطاق الأسرة.

 كما أنهم يؤمنون بالمنافسة غير السوية، فهم يحصلون على كل ما يريدونه في الحياة من مشاعر الحب والأمان والغذاء والمال بصعوبة شديدة، وبكميات قليلة ومحدودة جدًا، وهو ما يجعلهم لا يؤمنون بمبدأ التعاون مع بعضهم للحصول على ما يريدون، ولكنهم يتنافسون ويدبرون المكائد لبعضهم، وهو ما يزيد من حدة المشاكل فيما بينهم، ويؤدي بالتبعية إلى تطورها.

 

 بالإضافة إلى ذلك فالقوة والسلطة في هذه العائلات تكون في يد فرد أو اثنين فقط من أفرادها، حيث يكونون هم فقط المسئولون عن اتخاذ القرارات المصيرية الخاصة بجميع أفراد العائلة دون إعطائهم الفرصة لاتخاذ قراراتهم بنفسهم بما يتناسب مع طموحاتهم، ورغباتهم المستقبلية، ونتيجة لذلك ينشأ لديهم شعور بالاعتمادية على هؤلاء الأفراد في العائلة، وهو ما ينعكس إلى الشعور بالكراهية تجاه الآخرين خارج الأسرة، حيث يوجهون مشاعر العدوانية التي يجدونها في أسرهم وتقوم عليها حياتهم تجاه الأفراد في المجتمع الخارجي. وبالتالي يصبح العنف هو اللغة التي يتحدث بها أفراد هذه الأسرة ليس فقط مع بعضهم ولكن مع المجتمع والعالم أجمع.

اقرأ أيضا:

إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!

 

أمثلة للأسر المعتلة وظيفيًا

 ومن أمثلة الأسر المعتلة وظيفيًا الأسر التي يعاني أحد أفرادها من اضطرابات نفسية أو عاطفية، والأسر التي يقع أحد أفرادها فريسة لإدمان المخدرات أو المشروبات الروحية، وكذلك الأسر التي تتبع أسلوب القسوة،  أو أسلوب العنف الجسدي والانتهاك الجنسي للتعامل مع أفرادها، علاوة على الأسر المتعصبة دينيًا أو عرقيًا. فجميع هذه الأنواع من الأسر يفتقد أفرادها للارتباط العاطفي، والثقة بالنفس، وللهوية الثابتة، بل ويقدمون على القيام بأعمال قد تؤدي إلى تدميرهم أنفسهم.

 

 ومن مظاهر الخلل في التفاعل في مثل هذه الأسر: ارتباط أحد الأبوين الشديد بوالديه أو بأحد أقاربه، أو الانشقاق والانفصال بين أفراد الأسرة نتيجة للنزاع والصراع الدائم بين الأبوين، أو وجود خلل في العلاقة الزوجية نتيجة سيطرة أحد الطرفين على العلاقة الزوجية دون السماح بالديمقراطية في العلاقة أو إعطاء مجال لتبادل الأدوار أو وجود فجوة بين الأجيال نتيجة الصراع والنافسة التي قد تكون دائرة بين أحد الأبوين وأحد الأبناء، أو ارتباط الأبوين الشديد بأحد الأبناء، كذلك أن يسود الأسرة جو من الشكوك والظنون غير المعقولة أو المقبولة، أو الانهماك في القيام بأفعال إجرامية تجاه أفراد الأسرة، أو انعزال الأسرة الاجتماعي والثقافي عن المجتمع، أو الفشل في تعليم الأطفال، أو إعطائهم الحرية الزائدة عن الحد، أو إعاقة الهوية الجنسية للطفل وإصابتها بالخلل من خلال الهوية الجنسية الشاذة للأبوين، أو أن يتخذ الفرد له هوية جديدة متعارضة تماما مع هوية الأبوين.

 ممارسات الآباء في الأسر المعتلة

 وفي مثل هذه الأسر غالبًا ما تجد الآباء يتبعون بعض الممارسات الخاطئة في التعامل مع أبنائهم مثل الحط من شأن الأبناء، أو التقليل من قيمتهم، أو وضع جميع آمالهم وأحلامهم في أبنائهم وتوقع الكثير منهم، مع أن أحلام الآباء قد لا تتماشى مع طموحات الأبناء وأحلامهم، أو دفع الطفل لفعل تصرف لا يريده لمجرد أنه صغير وعليه أن يطيع أوامر الكبار، أو فقد الثقة في الطفل من ما يؤدي إلى فقدانه لثقته في نفسه فيما بعد، أو إهمال الأطفال والتعامل معهم بقسوة وبعنف، أو اهتمام الأبوين الزائد بأبنائهما والإسراف في الاهتمام بصحتهم، أو التدليل الزائد للأطفال، والاستجابة لجميع مطالبهم، والتدخل في كل شئونهم.

اقرأ أيضا:

هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟

اقرأ أيضا:

زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟

 

 


الكلمات المفتاحية

اسرة معتلة وظيفيا طلاق تسلط تدليل زائد الصراع الانعزالية افعال اجرامية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عندما تفشل الأسرة في أداء مهامها تجاه أفرادها، تسمى بـ "الأسرة المعتلة"، وهي قد تفشل هكذا بالفعل، أو تؤدي مهامها ولكن باتباع وسائل ضارة وغير مثمرة.