صلاة الوتر، ربما تعرف بعضًا من فضلها، لكن من منا يواظب عليها؟.. بداية هل تعرف كيف تصلي الوتر؟.. وهل تعرف عدد ركعاتها، وكيف تؤدى؟..
صلاة الوتر سميت هكذا لأنها (وترية) أي أحادية، أي لابد أن تصليها فردي، واحدة، أو ثلاث أو خمس، أو سبع.. ويجوز لك أن تصليها مثنى مثنى وتسلم، ثم واحدة في النهاية وحدها.. كما يجوز لك أن تصليها ثلاثا مرة واحدة بنية أنها وتر.. أيضًا من المهم بمكان أن تحافظ عليها كل ليلة.. فلا تفوت ليلة واحدة إلا وتصلي فيها الوتر.. فالأمر يستحق وفضلها عظيم جدًا.. فالنبي الأكرم صلى الله عليه وسلم يقول عن فضلها: «إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن».
فضل عظيم
بالأساس صلاة الليل لها فضل عظيم، وقال سبحانه وتعالى في صفة المتقين: «كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ » (الذاريات: 17-18)، وبالتأكيد الوتر من قيام الليل، وهو له فضل خاص بذاته، بل ذهب بعض العلماء أن جعلوه فرضًا على كل مسلم أن يوتر كل ليلة، وقد برروا فتواهم بحديث نبوي شريف.
عن سيدنا أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الوتر حق، فمن شاء أوتر بسبع، ومن شاء أوتر بخمس، ومن شاء أوتر بثلاث، ومن شاء أوتر بواحدة».. إلا أن بعض العلماء الآخرين قالوا بأنه سنة وليس فرض، إلا أن الجميع اتفق على أن تركه متعمدًا إثم لا شك فيه، وفي ذلك قال الإمام أحمد رحمه الله: «من ترك الوتر عمدا فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة».
اقرأ أيضا:
شهر الله المحرم.. تعرف على أفضليته وخصوصياته وفضل الصيام فيهأيهما أكثر أجرًا؟
قد يسأل أحدهم، أي الصلاتين أكثر أجرًا، قيام الليل أم الوتر؟.. العلماء أكدوا أنه من صلى قيام الليل وتعمد ترك الوتر فهو محروم بلاشك، وقد فاته خير كثير وإن كان قد حصل بصلاته خيرا، ومن صلى من الليل ركعة أوتر بها ثم نام فقد حصل خيرا كثيرا وإن كان قد فاته خير كثير بما ترك من صلاة الليل، وأما الموازنة بينهما ومعرفة أيهما أكثر أجرا، فمرد ذلك لاشك إلى الله تعالى، إلا أن العلماء أكدوا أنه ينبغي لمن فاته الوتر سواء تعمد تركه أو فاته لنوم أو نسيان أن يقضيه بعد طلوع الفجر.