تعتبر التحرشات الجنسية سواء كانت نظرة، لمسة، كلمة، اعتداء كامل أو غير مكتمل، من أهم أسباب رفض النساء للعلاقة الحميمة بشكل لاواعي وتكون الضحية نفسها غير مدركة للسبب مع حبها للزوج ومن ثم يكون الزوج نفسه في حيرة من أمره.
وبحسب الدكتور أحمد سواحل أخصائي الطب النفسي، تعد التحرشات الجنسية بكافة صورها جروحًا علي جسد الضحية، تستطيع بعضهن تجاوزها، بينما لا تتمكن أخريات من ذلك وتبقى الجروح مفتوحة ونازفة مع كل مثير، وذكري ترتبط بالحدث، إذ تجعل الأنثى التي تعرضت لهذه الإساءة الجسدية الجنسية تتذكر كل الذكريات، بكل مشاعر الخوف والغضب والحزن والألم والخزي، كلها تهاجمها وبطريقة مفاجئة، وكنوع من الدفاعات النفسية تبدأ في تجنب أي شيء من الممكن أن يؤلمها ومن ثم تبتعد عن المثيرات وتكون هنا "الزوج".
ويؤكد سواحل أن رفض العلاقة الجنسية مع الزوج، أوعدم القدرة علي الاستمتاع بها معه، هو أحد أعراض التعرض للتحرش، وأحد النتائج المؤذية اللي تستمر لفترات طويلة للأسف حتى يحدث العلاج والتعافي لدى متخصص نفسي، لذا لا حل سوى هذا، أما العلاقة بالإكراه فستزيد الأمور تعقيدًا وربما ينتهي الزواج برمته.