أخبار

ابتعد عن هذه الأغذية لحماية قلبك من الخطر المميت

أصحاب هذه الوظائف أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري

شهر الله المحرم.. تعرف على أفضليته وخصوصياته وفضل الصيام فيه

تعرف على فضل الطاعة في شهر الله المحرم.. ولم سمي بهذا الاسم؟

من أحداث الهجرة النبوية.. عطش رسول الله في الطريق.. كيف تغلب عليه؟

مواقف رائعة للرسول وصاحبه أثناء الهجرة.. تعرف عليها

أقوى وأفضل 3 دروس من الهجرة النبوية.. منهم إزالة هم وكرب

التخطيط الجيد واختيار الكفاءات.. أبرز دروس الهجرة النبوية

في الهجرة النبوية.. النبي يحب الفأل الحسن

لماذا كان أبوبكر الصديق هو رفيق النبي في الهجرة دون غيره من الصحابة؟

بـ 3خطوات مهمة .. هكذا تستطيع تضييق الخناق علي النفس الآمارة بالسوء .. نقد الذات أنبل مهمة إنسانية

بقلم | علي الكومي | الجمعة 02 يوليو 2021 - 08:24 م

نقد الإنسان لذاته من أهم الأشياء الواجب الإنسان القيام بها ليضمن حياةسليمة وفق قاعدة النفس اللوامة وهي مرحلة ضررية لتضييق الخناق علي النفس الأمارة بالسوء وهو سلوك ينم عن شجاعة ادبية تبدو ضرورية لتعديل مسار أي سلوك سي

الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام،تطرق إلي هذه الأمر بالقول  إن نقد المرء ذاته من أنبل المهمات وظيفة، وأجرؤها شجاعة، إبان ثقلها على نفس المرء، وما يتبعها من كسر كبريائها وأطرها على الصواب أطرا.

نقد الذ ات أنبل مهمة إنسانية

الشريم تابع  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة قائلا "نقد الذات أمر شديد الأهمية لأن بهتصحيح الخطأ، واستبدال الزين بالشين والحسن بالسيئ، ولا أحد أدرى بعيب المرء وخطئه من نفسه مهما خلق لنفسه من معاذير ، فقال تعالى: « بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ»، حيث إن الفرد بحاجة ماسة إلى أن ينقد كل فرد منا ذاته دون تردد أو وجل أو تسويف؛ ليصقلها صقلا يحجبه عن إبصار عيوب الآخرين والعمى عن القذاة في عينه.

وفي هذا السياق حدد الشريم أربع ساعات لا يجب علي العاقل التوقف أمامها وعدم تركها تمر مرور الكرام وهو ما هر بوضوح في قوله تعالي: « وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ » لدليل بين على أهمية نقد الذات ولومها وتقويمها ومعاهدتها دون غفلة، وإن الله لا يقسم في كتابه إلا بشيء ذي شأن عظيم، مبينأً أن النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك ، وقد قال بعض السلف: “حقٌّ على العاقل أن لا يَغفُل عن أربع ساعات: ساعةٍ يناجي فيها ربَّه، وساعة يحُاسب فيها نفسَه، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويَصْدُقونه عن نفسه، وساعة يتخلى فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل؛ فإن في هذه الساعة عونا على تلك الساعات، وإجماما للقلوب”.

وأشار إلي أنه  ينبغي لناقد ذاته أن يبني نقده ذلك على ثلاث مراحل: الاعتراف بالخطأ إن وجد، وألا يحجزه الكبرياء والأنفة عن ذلك، وأن اعترافه بخطئه خير من تماديه فيه، وأن الخطأ لا يسلم منه أحد، كيف لا وهو نهج نبوي معتبر كما في الحديث الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون “.

واطلق الشريم صرخة تحذير من خطورة تأجيل الاعتراف بالخطأ قائلا: ألا فليعلم حينئذ أن تسويفه للاعتراف أو تعاميَه عنه يحدث تراكما يصعب معه الفرز والمحو، فيغلب عليه استثقال التصحيح إلى أن يصبح آيسا من تصفير أغلاطه فيزداد تماديا دون توقف، والثانية هي الإقلاع عن الخطأ وتصحيحه بالانتقال منه إلى الصواب بكل تواضع وانقياد، والاعتذار من غلطه للمغلوط عليه، وألا يكون اعتذاره أقبح من خطئه فيقع في غلطين من مسلك واحد، والمرحلة لثالثة الحذر من تكرار الخطأ نفسه، فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، والحذر كذلك من الوقوع فيما وقع فيه الآخرون، فالسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه.

هذه أفضل طرق نقد الذات 

ونبه إلى أن أنفع النّقد هو نقد الذّات، فلا أحد أولى بنفس المرء من نفسه، فهي أولى الأشياء معاهدة من قبله، وإصلاحا وتحسينا، وحماية لها من كل ثلمة جديرة بتفكيك نفسه واعتلالها، ولو أنَّ كل واحد منا تعاهد نفسه بمثل ذلكم وقدم نقد ذاته على نقد الآخرين، لحسنت الحال، وقل الشقاق، وسلت السخيمة من النفوس، ولتصافحت قلوب الأصفياء في الطرقات.

ومضي خطيب المسجد الحرام للقول : إنه لأجل أن يكون المرء على بينة من أمره وأين يقع هو بين الأنفس الثلاث، كان لزامًا عليه أن يفتح بابًا مهما يقبح إغلاقه فضلا عن قفله بالكلية، يتمثل ذلكم الفتح في مبدأ نقده ذاته ومصارحتها ومكاشفتها.

وأوضح خطيب المسجد الحرام  أن من حكمة الله تعالى أن قدر للإنسان أنفسا ثلاثة، تتناوب في اعترائه بين الحين والآخر ما دامت روحه في جسده، بحسب ما يتيحه هو لها من التمكن بذاته بين نفس أمارة بالسوء وأخرى لوامة وثالثة مطمئنة، ولأجل أن يكون المرء على بينة من أمره وأين يقع هو بين تلك الأنفس الثلاث، كان لزاما عليه أن يفتح بابًا مهما يقبح إغلاقه.

وبحسب الشريم فذلك الفتح يظهر بوضوح  في مبدأ نقده ذاته ومصارحتها ومكاشفتها، ليدرك مكامن الخلل فيصلحها بالنفس اللوامة، ومواطن الصواب فيذكيها بالنفس المطمئنة، فيكون بكلتا النفسين قد ضيق الخناق على النفس الأمارة بالسوء، فلا تصل إلى ما كانت تصل إليه قبل نقده ذاته ومحاسبتها بكل تجرد.

ونبه إلى أنه ينبغي لناقد ذاته أن يبني نقده ذلك على ثلاث مراحل: الاعتراف بالخطأ إن وجد، وألا يحجزه الكبرياء والأنفة عن ذلك، وأن اعترافه بخطئه خير من تماديه فيه، وأن الخطأ لا يسلم منه أحد، كيف لا وهو نهج نبوي معتبر كما في الحديث الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون “، ألا فليعلم حينئذ أن تسويفه للاعتراف أو تعاميَه عنه يحدث تراكما يصعب معه الفرز والمحو، فيغلب عليه استثقال التصحيح إلى أن يصبح آيسا من تصفير أغلاطه فيزداد تماديا دون توقف.

هكذا تستطيع  محاصرة النفس  المارة بالسوء

وتابع: والثانية هي الإقلاع عن الخطأ وتصحيحه بالانتقال منه إلى الصواب بكل تواضع وانقياد، والاعتذار من غلطه للمغلوط عليه، وألا يكون اعتذاره أقبح من خطئه فيقع في غلطين من مسلك واحد، والمرحلة لثالثة الحذر من تكرار الخطأ نفسه، فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، والحذر كذلك من الوقوع فيما وقع فيه الآخرون، فالسعيد من وعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه

وبالتالي فإن الاعتراف بالخطأ يعد السبيل الأول لتضييق الخناق علي النفس الآمارة بالسوء وفيما يعد الاقلاع عن هذا الخطأ والتوقف عنه أمرا شديد الأهمية وصولا للمرحلة الثالثة للمتمثلة في التعهد بعدم تكرار هذا الخطأ مجددا



الكلمات المفتاحية

نقد الذات النفس المارة بالسوء تضييق الخناق علي النفس المارة الاعتراف بالخطأ عدم تكرار الخطأ

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled نقد الذات أمر شديد الأهمية لأن بهتصحيح الخطأ، واستبدال الزين بالشين والحسن بالسيئ، ولا أحد أدرى بعيب المرء وخطئه من نفسه مهما خلق لنفسه من معاذير ، فق