مرحبًا بك يا عزيزتي..
عظم الله أجركم، وربط على قلب ابنة عمك، وأحييك لوقوفك إلى جوارها، ودعمك لها واهتمامك بأمرها، فمن يتعرض لصدمة كبيرة وشديدة هكذا يحتاج إلى دعم ومساعدة.
لا تنكري عليها تعبيرها عن الحزن، والغضب، والحسرة، وكل شيء تشعر به فهو من حقها، دعيها تفضفض وتعبر، فهذا جزء من تعافيها من ألم الفقد وصدمته، وأخبريها أنك إلى جوارها وتشعرين بها، وفقط، فالتعبير عن المشاعر بكل شكل حق ومطلوب، بدون كبت، ولا إنكار، حتى تتجاوز المحنة.
أتفهم رغبتك في سرعة تعافيها، وربما اندهاشك لطول فترة وجعها، وأريدك يا عزيزتي أن تعلمي أن مراحل الصدمة يمر بها كل من يتعرض لها، وهي مراحل متعددة، وبحسب الظروف والشخصية تطول مدتها أو تقصر، يمر بها كلها أو بعضها، تنتهي سريعًا أو ببطء، ليس للأمر محددات، لذا فالوقت جزء من العلاج، ولكن مرور 6 أشهر بدون تجاوز وتعافي ينذر بان الأمر يحتاج إلى "ثيرابي" ومساعدة نفسية من متخصص حتى لا يتفاقم الأمر لديها.
فسارعي بدون تردد في البحث عن معالج نفسي ماهر وأمين للصدمات واصطحبيها إليه، وأبشري، فأنت بذا تدعمينها بأسلوب صحيح وطريقة صحية ستؤتي ثمارها، بالتعافي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟