غدًا بداية أفضل أيام الدنيا الأيام العشر.. كيف نغتنمها؟

بقلم | محمد جمال حليم | السبت 10 يوليو 2021 - 06:02 م

مع غروب شمس اليوم نكون قد دخلنا في اليوم الأول من الأيام العشر الأول من ذي الحجة التي هي أفضل أيام العام بل أفضل أيام الدنيا.

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة:

ورد في فضل الشعر الأوائل من ذي الحجة نصوص؛ فلشرفها أقسم بها في كتابه الكريم حيث قال: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ" [الفجر:1،2]، وقد أخرج البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.

كما أخرج البزار بسند حسن، وأبو يعلى بسند صحيح -كما قال المنذري في الترغيب والترهيب- عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل أيام الدنيا العشر -يعني عشر ذي الحجة-" قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: "ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب".

كيف نغتنم الأيام العشر الأول من ذي الحجة؟

ولما كانت العشر الأول من ذي الحجة هي أفضل الأيام وأنها ليست كغيرها فينبغي على المؤمن ان يحسن اغتنامها بما يحقق له رضا الله ومن ثم السعادة في الدنيا والآخرة.

ويمنك استثمار هذه الأيام بالحرص على العمل الصالح الذي يكون ابتغاء وجه الله وعلى نهج رسول الله ومن الأعمال الصالحة:

مساعدة المحتاجين كالة الأيتام مساعدة الأرامل قضاء حوائج الغر المساعدة في ألوان البر المختلفة من إعمار المساجد والسعي في قضاء حاجات الناس ..

أيضا الحرص على الأمور التعبدية التي تقوي علاقة الإنسان بربه من صلاة خاص قيام الليل وقراءة للقرآن، وذكر لله تعالى، واستغفار، وصلة رحم، وغيرها..

وأول الأشياء التي ينبغي أن يبدأ بها المؤمن هذه الأيام أن يحرص على الإخلاص بنية صالحة وليبدأ بالتوبة النصوح عن الذنوب التي اعتادها وليلجأ إلى ربه قائما متضرعا يدعوه أن يوفقه في هذه الأيام إلى توبة يقبلها منه كما يدعوه بأن يرزقه الإخلاص في القول والعمل وأن يحقق له ما يتمنى ويذهب عنه الحزن ويحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.

صيام العشر الأوائل من ذي الحجة:

ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام الصيام فيستحب الصيام في هذه الأيام لغير الحاج لما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يصومها، ففي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، وفي مسند أحمد عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: أريت صيام عرفة ؟ قال: احتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية.

وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها ففي سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن بعض أزواج النبي صلى الله ‏عليه وسلم قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم ‏عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر).

كما يستحب لمن ملك سعة أن يعزم في هذه الأيام أن يضحي ويكره له في هذه الحالة حلق شيء من شعره أو تقليم أظافره لما روى مسلم عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظافره.