مع بداية العشر الأوائل من ذي الحجة التي هي أفضل أيام الدنيا، والتي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم بقوله جل وعلا: «وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ» يتساءل البعض عن أهم الأعمال التي يتعين عليها فعلها حتى يحصل الأجر والثواب ويكتبه الله من الفائزين.
وأرشدنا النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أن العمل الصالح في هذه الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة أحب إلى الله من غيرها؛ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني العشر الأوائل من ذي الحجة. قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء».
هذا ونفحات الدَّهر لا تنتهي، وعطايا الرحمن ليس لها حد، وشعائر الإسلام تمدنا بما يقربنا إلى ربنا جَلَّ وعلا قال تعالى: «كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا» (سورة الإسراء: 20)
اظهار أخبار متعلقة
أهم الأعمال المستحبة
ويعد فضل العشر الأول من ذي الحجة عظيم، حثنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على اغتنامها، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّهُ قَالَ: «مَا الْعَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ» قَالُوا: "وَلاَ الْجِهَادُ؟" قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ، إلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ".
وهناك تسعة أعمال مستحبة في العشر من ذي الحجة لكي نفوز بفضلها، وهي:
أولًا:إحياء السنة التكبير.
وثانيها: خصص لنفسك وقتًا للدعاء خصوصًا خلال الثلث الأخير.
وثالثها: حافظ على الصلاة في وقتها.
ورابعًا: أكثر من ذكر الله.
وخامسًا: تصدق كل يوم.
وسادسًا: صم ما استطعت من هذه الأيام.
وسابعًا: أكثر من ترتيل القرآن الكريم بقلبك.
وثامنًا: أدرك يوم التروية.
وتاسعًا: اغتنم يوم عرفات.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة