تحيرت كثيرًا في مشكلتك يا عزيزتي، فالجاذبية الجنسية واحساس النشوة والتناغم مع زوجك الذي توافر لديكما مهم جدًا لإنجاح العلاقة الزوجية، وتفتقر إليه زيجات كثيرة فتفشل، أو تستمر بعجز وقصور مميت يجعل كلا من الشريكين متعطش للري العاطفي والجنسي ومن معه لا يشبعه، وبالوقت نفسه أتعجب كيف لم تقرب هذه الحالة بينكما في الأفكار فتتلاقيا في منتصف الطريق، وكيف منذ البداية لم يتم مراعاة التوافقات والمواءمات بينكما في كل شيء وعدم التعويل على تغيير ما بعد الزواج؟!
رأيي يا عزيزتي أن يتم ( تفعيل ) و( توظيف ) هذه الجاذبية وحالة العشق والغرام بينكما لتلقي بظلالها على بقية حياتكما، وإلا سيتسلل الملل، وستجف الحياة، بمجرد انطفاء الشهوة بريها، لابد من تقريب المسافات بينكما يا عزيزتي فالأدوار القادمة لن تقتصر على ري الشهوة وتبادل العاطفة المشتعلة، تحدثا كثيرًا سويًا، اقرؤا معًا في تربية الأطفال، في الحقوق والواجبات الزوجية، اذهبا معًا لدورات الإرشاد الزواجي وما أكثرها الآن، لابد أن تتنازلي ولا تتشبثي برأيك في أمر يمكن فيه المرونة أو تقديم رأيه، وهو كذلك، تدربا على هذه المواقف معًا، تعرفا على بعض بحق، ليكن بينكما قرب حقيقي، تشعرين به قبل أن يتكلم، وهو كذلك، تتشاركان هوايات، وتهتمين أنت بما يحب ويهوى فتزيدين فيه معلوماتك وثقافتك.
فتشي عن المشتركات بينكما واعملي على تنميتها، واصنعي أرضيات جديدة تجمعكما معًا، مواطن ( اتفاق ) تحبونها معًا، لابد يا عزيزتي أن يعلو منسوب المتفق عليه بينكما على المختلف عليه.
لابد من بذل الجهد، وأنت لا زلت عروس، وبحسب الاختصاصيين تعتبر اللأربع سنوات الأولى في الزواج هي مرحلة"تعارف"، نعم تعارف حقيقي، لذا لابد من التفهم، وبذل الجهد، ودمت بكل وعي وخير وسكينة.
اقرأ أيضا:
ماذا أقول لطفلي عند وفاة قريب لنا؟اقرأ أيضا:
زوجي يتحرش بأطفالنا.. ماذا أفعل فأنا أكاد أجن؟