أيام قليلة تفصلنا عن يوم عرفة يوم الدعاء يوم العتق من النار يوم تكفير الذنوب والأوزار.. فكيف نستعد له من الآن؟
كيف تستعد ليوم عرفة؟
يمكن أن نتهيأ لهذا اليوم العظيم من الآن بعدة أشياء منها:
-الصيام فالعشر الأوائل كلها مفضلة ويسن صيامها.
-الذكر وذلك بأن يكون لك ورد من الآن تحافظ عليه وتكثف هذ الذكر يوم عرفة.
-أن تنهي مشاغلك قبل يوم عرفة للتفرغ فيه للطاعة وتجتهد فيه في العبادة.
-التوبة من الذنوب ولتبدأ من الآن التخلص مما يقف في طريق توبتك من عقبات.
-التسامح والعفو عمن ظلمك وأن تتحلل أي من المظالم وترد الحقوق قبل مجيء يوم عرفة.
فضائل يوم عرفة:
ليوم عرفة فضائل كثيرة منها:
-أن صيامه يكفر سنتين قال صلى الله عليه وسلم: ((صيامُ يومِ عَرَفةَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَة التي قَبْلَه، والسَّنةَ التي بَعْدَه))
-هو يوم العتق من النار؛ إذ يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: ((ما من يومٍ أكثرَ من أن يُعتِقَ اللهُ فيهِ عبدًا من النارِ ، من يومِ عرفةَ . وإنَّهُ ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكةُ . فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟))
-هو يستجيب الله تعالى دعاء عباده.
-هو دحر الشيطان فما رؤي الشيطان في يوم هو أحقر ولا أدحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة.
-هو يوم ختم الله به التنزيل فنزل فيه آخر ما نزل من القرآن وهو قول الله سبحانه وتعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا))
-يوم أقسم الله سبحانه وتعالى به، فقال الله تعالى: ((وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ))
لم سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟
يوم عرفة هو التاسع من شهر ذي الحجة، وهو من أفضل أيام السنة عند المسلمين، وعن سبب التسمية وردة عدة آراء أهمها:
-أنه سمي بيوم عرفة لتعارف سيدنا آدم على زوجته في تلك المنطقة (وهو الراجح).
-وقيل لتعريف جبريلُ إبراهيمَ بمناسك الحج.
-وقيل في تسمية عرفة بهذا الاسم لأنّ الناس يتعارفون فيه.
-وقيل بأّن عرفة مأخوذة من العَرف وهو الطيب؛ كونها تعتبر هذه المنطقة مقدّسة.