مرحبًا بك يا عزيزي..
لقد مكثت أعد كلمات وصفت بها نفسك كـ" عاجز"، "فاشل"، " ذكائي منخفض"، "ظلمة المستقبل"، فهل من الممكن أن يكون حديثك لنفسك هكذا وتشعر أنك بخير؟!
كل هذه السلبية التي تخيم على حديثك لنفسك لابد أن تختفي، ولابد من البحث عمن أقنعك أن هذا هي أنت وإعادة هذه القناعات إليه، واستبدالها بأخرى فيها ترفق بالذات، وحنو، وتقدير، واحترام، وحب.
لابد من إعادة برمجة فكرتك عن نفسك وتحسين صورتك الذاتية، فما ذكرته ليس أنت، بل هي نبؤة ذاتية نقلها لك أشخاص من حولك، ربما هم زملاء، أو من الأهل، ربما تم الأمر حديثًا أو منذ طفولتك، وأنت صدقتها، وتعمل للأسف على إثباتها.
أسكت صوت ناقدك الداخلي ولا تسمح له بالمزيد من إحباطك، واعلم أن النجاح في الحياة ليس بالتقديرات العالية ولا الوظائف المرموقة وإنما هو بمدى النضوج النفسي، والوعي بالذات، وتنمية المهارات الذاتية، واقتناص الفرص.
اقبل نفسك يا عزيزي كما هي بعيوبها ومميزاتها، بضعفها وقوتها، فبهذا القبول ستتمكن من اكتشاف ذاتك والقرب منها وتقديرها، والشعور بالاستحقاق الذي سيعدل لديك الموازين، وستجد أنك لست كما وصفت بالمرة، كما أنك لا زلت طالبَا جامعيًا عشرينيًا، والمستقبل لازال أمامك لتحقيق كل شيء، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟