أرسلت إحدى متابعات البث المباشر لدار الإفتاء المصرية سؤالًا إلى الدكتور عويضة عثمان - أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية - تقول فيه: "ما حكم الفلوس التي تأتيني من التك توك هل هي حلال ولا حرام؟"، فأجاب فضيلته قائلا: ما تقدمينه هو ما يحدد حلال أو حرام هذا المال.
وتابع عويضة من خلال إجابته علي السؤال الوارد إليه عبر البث المباشر المذاع على الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك: إذا كان المحتوى المقدم من خلال هذه القناة هادف ونافع فى أمور الدين والدنيا فإن ما يعود منه يكون حلال شرعاً ولا شيء فيه، أما إذا كان المحتوى المقدم به من المحرمات أو السلوكيات المعينة على الحرام، فبالتالي العائد من خلاله حرام شرعاً.
وأكد أمين الفتوى على ضرورة الحرص عند استخدام مثل هذه البرامج والتي انتشرت فى الاونة الاخيرة بين الناس وما لها من تأثير، فعلى من يستخدمها توخي الحذر وانتقاء ما يقدمه لعموم الناس، واتخاذ مثل هذه البرامج لتقويم بعضنا البعض والبعد كل البعد عن كل ما تخلق من تشوهات سلوكية واخلاقية بين الشباب.

اظهار أخبار متعلقة

بعد انتشاره بين الشباب والمراهقين.. "التيك توك" تطبيق مدمر للأخلاق والقيم

يتعرض الشباب وخاصة المراهقين منهم لحملة نفسية ممنهجة،لتشويه القيم الأخلاقية واستبدالها بالقيم المادية، فأصبحت الأخيرة  أغلى وأهم بالنسبة لهم من القيم الأخلاقية في مجتمعاتغابت عنها الرقابة الأسرية والمتابعة، وافتقدت لنشر الوعي الديني والثقافي والأخلاقي.
وبفضل التطور التكنولوجي وغياب الرقابة،وإصابة الكثير من الشباب بهوس الشهرة وانتشار ثقافة "التريند" دون معرفةأهميته الفعلية وخطورة تأثيره، انتشر تطبيق "التيك توك" بشكل كبير بين الشبابوالمراهقين، ممن أصبحوا ضحية لهذه الظاهرة.
فكم منا شاهد فيديو لفتاة لم تتعد الرابعة عشرةمن عمرها من عمرها ترقص وتتمايل على أغاني ومهرجانات كلماتها بذيئة تتنافى مع الأخلاقوالقيم، وفيديوهات لشباب بعيد كل البعد عن الرجولة.
كثير من الأهالي يشكو من تنامي ظاهرة "التيكتوك" بين أبنائهم، واستحواذهم على جل وقتهم، على حساب مذاكرتهم، وأي عملإيجابي آخر من شأنه أن يرتقي بهم.
تقول "نسمة. م": "بنتي ليلنهار تشاهد فيديوهات "التيك توك" وتتبادلها مع صديقاتها على "الواتس"و"الفيسبوك"، وجميعها فيديوهات لمهرجانات كلماتها لا تتناسب مع تربيتنا لهم،المشكلة أنها متاحة بكثرة وسهلة الحصول عليها من الشير بدون أي عناء".
تضيف بينما يغلب على لهجتها الحزن:"ليس من الطبيعي أن نمنع أولادنا من استخدام الهاتف أو "الآيباد"، لأنناحتى وان استطعنا ذلك في المنزل سيشاهدون هذه الفيديوهات في المدرسة أو مع أصدقائهم،المشكلة أن هذه الفيديوهات لشباب، منهم الكبير ومنهم المراهق وبحركات وتقليد لكلماتبذيئة، ولابد من فرض الرقابة ومنع نشرها ومحاسبة المسئولين عنها، لحماية أطفالنا".
أما "غادة. ك"، فتقول: "ثقافةالتيك توك قادرة على هدم عقول وتدمير أخلاق نشء، في بداية تكوين ثقافته الدينية والأخلاقية،فمثل هذه الفيديوهات قادرة على هدم ما نفعله كأسرة مع أولادنا، فكيف لمثل هذه التطبيقاتأن تدخل مجتمعات مثل مجتمعاتنا العربية والشرقية المتدينة بطبعها، كيف لأسرة تسمح لبناتهابالرقص والعري الذي نراه ويراه العالم كله، ليست الثقافة والتطور بالعري والرقص واستباحةخصوصية الغير، لابد من نشر الوعي في المدارس والجامعات ليكتمل دورها مع الدور الأسريوإلا سيضيع جيل بأكمله".
على النقيض من ذلك، تقول "منة. ج":"أحب مشاهدات فيديوهات التيك توك جدًا، فهي تضحكني وتسليني، فكما بها مشاهد غيرأخلاقية بها مقاطع تضحكني كثيرًا، وكل شخص حر فيما يراه، ولكن يجب ألا يكون له تأثيرسلبي عليه وعلى سلوكه".
ويقول "أحمد. خ": "أنا وكلأصحابي بنات وأولاد تقريبًا نشاهد فيديوهات "التيك توك" ونقلد أبطالها، فهيأكثر تطبيق منتشر خلال الفترة الأخيرة، فأنا أحب الرقص جدًا وأتعلم من خلالها الكثيرمن الحركات، ولا أري في التطبيق شيئًا سيئًا فكثير من الفنانين يستخدمونه".
ويوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطبالنفسي، أن "الأسرة هي المسئولة بشكل أساسي عن حماية الطفل وزيادة وعيه، بمتابعتهاالمستمرة للمضامين التي يتعرض لها، سواء عبر شاشة التلفاز أو "الآيباد" أوالهاتف الخلوي".
يضيف: "بعد انتشار التطبيقات الجديدةذات المحتويات المخالفة للقيم والعادات، ومع سهولة تداولها وتعرض الطفل لها، بات منالضروري زيادة الرقابة والمتابعة الأسرية، ولعل تطبيق "التيك توك" أهم التطبيقاتالتي تنشر محتويات مخالفة للقيم والعادات والأخلاق والآداب العامة، والتي يجب منع الأطفالمن استخدامها".
ويشير إلى أن "مثل هذه التطبيقات نتاجغياب التوعية الثقافية والاجتماعية وما لم نتدارك الأمر سنكون ذاهبين نحو الأسوأ والضياع،حيث أنها دليل على اضطراب الهوية".
وطالب فرويز بـ "تضافر الجهود في إصلاحالهوية عند الشباب وغرس القيم الأخلاقية والدينية الصحيحة، وغرس مفهوم الولاء والانتماء".

اقرأ أيضا:

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

اقرأ أيضا:

كل ما تريده عن طريقة الدفن الشرعي وكيفية إدخال جسد المتوفى إلى القبر