نمر جميعًا بحالات مختلفة ومتضادة من المشاعر خلال اليوم، ما بين حزن، وسعادة، وغضب، وخوف، إلخ، ويبدو الأمر طبيعيًا مادامت حياة الشخص لا تتعرض لتأثيرات سلبية.
وبحسب الاختصاصيين، ينبغي القلق وأخذ الأمر على محمل الجد إذا ما حدث تحول الشخص من حالة السعادة الشديدة إلى الاكتئاب الشديد بشكل منتظم ومتتالٍ، مع الشعور بتقلبات مزاجية خطيرة ومتكررة، فإنَّ ذلك يتطلب التدخل الطبي للوقوف على أسباب تغير المزاج المفاجئ والمتكرر.
ووفقًا لموقع "هيلث لاين" الطبي، فمن الممكن أن ترتبط بعض أسباب التغيرات السريعة في المزاج بالصحة العقلية أو الهرمونات أو غيرها من الحالات الصحية، كالتالي:
أولًا: من الممكن أن تسبب العديد من حالات الصحة العقلية تقلبات حادة في المزاج، تسمى"اضطرابات المزاج"، وتشمل:
1- اضطراب ثنائي القطب: وفيه تتراوح مشاعر الشخص بين السعادة الشديدة والحزن الشديد، لكن التغيرات في الحالة المزاجية المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب تحدث بشكل عام بضع مرات فقط في السنة، حتى في الاضطراب ثنائي القطب سريع الدوران.
2- اضطراب المزاج الدوري: وهو اضطراب مزاجي خفيف يشبه الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، حيث تكون لدى الشخص مشاعر تتصاعد وتنخفض ولكنها أقل حدّة من تلك المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب.
3- اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD) السريري: وفي هذا الاكتئاب يشعر المريض بالحزن الشديد لفترة طويلة من الزمن.
4- الاكتئاب المزمن: يُطلق عليه الآن الاضطراب الاكتئابي المستمر (PDD)، وهو شكل مزمن من الاكتئاب.
5- اضطراب عدم انتظام المزاج التخريبي (DMDD): عادة ما يتم تشخيص DMDD عند الأطفال فقط، وفيه يعاني الطفل من نوبات غضب وتقلب في المزاج.
6- الفصام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
ثانيًا: التغييرات الهرمونية
يمكن أن تسبب الهرمونات أيضاً تغيرات في المزاج، إذ تؤثر الهرمونات على كيمياء الدماغ، كما هو حاصل لدى المراهقات، والنساء الحوامل، أو اللاتي وصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث، فقد يتعرضن لتقلبات في المزاج بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بهذه المرحلة من نمو الجسم.
ثالثًا: حالات صحية أخرى
وهناك حالات ترتبط بصحة الجسم العضوية، والاصابة ببعض الأمراض التي تغير المزاج بشكل مفاجئ، ويتضمن ذلك الحالات التي تؤثر على الرئة، ونظام القلب والأوعية الدموية، أمراض الجهاز العصبي المركزي، والغدة الدرقية.