تؤثر العلاقة السيئة بين الأزواج على أطفالهم، وعلى شخصيتهم في المستقبل؛ فأغلب الأشخاص العدوانيين الناقمين على الناس والمجتمع تعرضوا في الغالب لمواقف وتجارب قاسية في الطفولة، ومع انتشار جرائم القتل بين الأزواج يمكن التوقع مزيد من الأشخاص العدوانيين غير الأسوياء مستقبلًا.
وينصح أخصائيو سلوك الأطفال الآباء والأمهات بضرورة المحافظة الدائمة على سلوكهم وتصرفاتهم أمام أبنائهم لخلق طفل سوي نفسيًا، وصالح لنفسه والمجتمع في المستقبل.
وتوضح الدكتورة فطوم حسن، أخصائية سلوك الأطفال، أن "كثرة الخلافات الزوجية أمام الأطفال تؤثر سلبيًا عليهم منذ الصغر، وارتكاب جرائم القتل الزوجية أمام أعين الأطفال الأبرياء، يجعلهم يعانون من صدمة شديدة تؤثر على صحتهم النفسية وتسمي في علم النفس "اضطراب ما بعد الصدمة"، وهو أمر خطير جدًا".
والطفل الذي يتعرض لمثل هذا الموقف قد يتعرض لانحرافات سلوكية نتيجة مشاهدته لهذه الجريمة المأساوية، وتتكون لديه صورة ذهنية سيئة، وتراوضه الذكريات السيئة واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب، وفقده الإحساس بالأمان والرعب الاجتماعي وشعوره الدائم بالذنب.
يتحول الطفل لشخص عدواني في المستقبل نتيجة مشاهدته لهذه الجرائم ويصبح ناقمًا على كل من حوله وللمجتمع، ويصبح عدوانيًا في كل سلوكه وفي علاقاته في المستقبل، ومن هنا يصبح شخصية غير سوية نتيجة تغيير فسيولوجي في عقله.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!