أخبار

علامة على الساقين تشير إلى الإصابة بالسكري.. تعرف عليها

احذر.. هذه العادات اليومية تضر بصحة الدماغ والنساء أكثر عرضة للخطر

أعمال نحسبها حلالاً لكنها كانت في عهد النبي من "الموبقات"

إذا دخلت لبلد غير بلدك.. فردد هذا الدعاء يحفظك الله ويأجرك

القنوط من رحمة الله بداية السقوط الحقيقي.. احذر أن تقع فيه

بالعدل والتقوى.. إرشادات ربانية لتنظيم شئون حياة الإنسان

أسئلة الاختبار الذي تأكد بها هرقل من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم

خذ استراحة من التفكير .. ولا تنس أن تذكّر نفسك بنعيم الجنة

بالعافية والخير.. اربط دعاءك دائمًا بهاتين الكلمتين

حيلة شرعية من خليل الرحمن تحوّلت إلى سنة نبوية

والدي مريض نفسيًا وأشعر بالخجل من تصرفاته.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 04 فبراير 2025 - 03:31 م

عمري 22 سنة ومشكلتي أن والدي مريض نفسيًا منذ 10 أعوام وحالته لا تتحسن على الرغم من تلقيه علاجًا مع طبيب نفسي.

مرضه يجعله غير متزن، في كلامه، وتصرفاته، وأنا أخشى من أن يتقدم لي عريس ويقابله وهو هكذا، بل أخشى من التواجد معه في أي مكان فيتصرف أو يتكلم بشكل غير لائق أو مناسب، لذا لا أخرج معه أبدًا.

أشعر بالخجل من والدي وتصرفاته، وأجدني حزينة للغاية ومحبطة، فأنا أشعر باليتم على الرغم من وجود والدي، فلا يوجد معه علاقة والدية جيدة ولا أشعر بأهميته وسنده ودعمه كالآباء،  فما الحل؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك..

آلمتني رسالتك، خاصة شعورك باليتم كما وصفت، وما أراه يا عزيزتي أن هناك رفضًا هائلًا بداخلك لحالة والدك، على الرغم من أنه لا يد له في حدوثها ولا حيلة.

وهذا الرفض لن يحل المشكلة، ولن يشفي والدك فيتحول إلى والد حقيقي وجيد في علاقته معك ومع العالم من حوله.

هذا الرفض هو سبب كل مشاعرك، من حزن، واحباط، وقلق، وخوف، إلخ.

عزيزتي، لا شيء كـ "القبول" يمكنه أن يساعدك.

نعم، فالتسليم والرضى بقدر الله، والقبول النفسي لواقعك هو الحل المبدئي، هو المدخل لما سيأتي من بعد.

فأحيانًا يكون "الفقر" ، "المرض الجسدي"، هو الابتلاء، ولابد من القبول.

نعم، اسألي نفسك، ماذا لو كان والدك مريضًا بالسرطان؟ أو حدثت له حادثة تسببت في بتر قدمه وأصبح  معاقًا؟ ماذا لو كان شخصًا فقيرًا معدمًا؟ ماذا لو كان مطلقًا لوالدتك ولا يتواصل معكم؟ إلخ الحالات المؤلمة التي كان من الممكن أن تعيشيها بسبب حالة والدك الصحية، أو الاقتصادية، أو الاجتماعية، ما الحل حينها؟ المؤكد أن تذمرك ورفضك لن يحل شيئًا، وأدعوك للنظر حولك في أحوال الناس في المجتمع ستجدين كثيرات لديهن حالات مما ذكرت ل وربما أكثر صعوبة.

لم يكن حديثي هذا تسفيهًا لمعاناتك، بل على العكس، فأنا أقدر معاناتك تمامًا، لكن ما ذكرته هو خطوة على طريق الحل بتغيير طريقة التفكير في الحالة التي تعانين منها، فتغيير طريقة التفكير ونظرتنا للأمور تغير من مشاعرنا تجاهها وتصرفاتنا إزائها.

سيجعلك القبول يا عزيزتي متفهمة للحالة، متعاطفة مع والدك، وستعمل مشاعر المواجدة والتعاطف والتفهم على حلحلة الوضع وإشاعة شيء من الارتياح النفسي لديك، وازاحة الصراع من داخلك، وهذا مطلوب ومهم للغاية.

كل هذا سيجعلك قوية نفسيًا في مواجهة الحالة، وتداعياتها، فلن يصبح لديك مشاعر خجل من الناس، بل على العكس، ستجدين أن الناس سيتفهمون ويتعاطفون مثلك!

أرجو يا عزيزتي أن تدركي أنك لست وحدك المبتلاة، فكل الناس هكذا، كل لديه أزمته، ابتلاؤه، مشكلاته، فلا تتقوقعي على نفسك ظنًا منك أنك نشاز في هذا المجتمع.

هذا ما يتعلق بك.

أما والدك، فمدة تعاطيه العلاج وعدم تعافيه بحسب كلامك ولو بنسبة معقولة طويلة مما يثير الريبة، ويستدعي مراجعة طبيبه، أو طبيب آخر، لتغيير أدويته أو جرعاتها، وتلقيه علاجًا  ذاتيًا إلى جانب الأدوية،  فهناك مدارس للعلاج النفسي عبر الجلسات مهمة للغاية، وناجعة في حدوث الاتزان ولو بنسبة معقولة، فأرجو أن تبحثي في هذا،  وتسألي عمن يقوم به حتى يخوض والدك رحلته الحقيقية مع التعافي النفسي.

أرجو أن يكون كلامي شافيًا لأسئلتك يا عزيزتي، فابدأي فورًا فيما ذكرته لك، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

طلب مني باسورد حساباتي على مواقع التواصل وعندما طالبته بالمثل رفض.. هل هذا حب؟

اقرأ أيضا:

لماذا لم يخلق الله لي أبًا حنونًا وينقذني من قسوة والدي وضربه المبرح ؟

الكلمات المفتاحية

مريض نفسيا قبول عمرو خالد مرض نفسي مرض جسدي سرطان جلسات نفسية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 22 سنة ومشكلتي أن والدي مريض نفسيًا منذ 10 أعوام وحالته لا تتحسن على الرغم من تلقيه علاجًا مع طبيب نفسي.