مرحبًا بك يا عزيزتي..
للأسف فهم معظمنا التباعد الإجتماعي بشكل خاطيء، وكان الخوف دافعًا قويًا لهذا التشوش وسوء الفهم.
فالامتناع التام، بسبب الخوف الشديد من العدوى جعل البعض بالفعل يتقوقع على نفسه داخل بيته، مع أن معنى التباعد هو الالتزام الاجراءات الاحترازية وتحجيم التواجد مع الآخرين، وتقليله، ومنع التلامس والاقتراب البدني فقط، ومن ثم انعزل البعض تمامًا عن العالم من حولهم.
أرجو ألا تستسلمي لخوفك يا عزيزتي، وأن تبدأي رويدًا رويدًا مع نفسك بالتواجد وسط الناس مع اتخاذ كل الاجراءات الاحترازية، فالتواصل الاجتماعي "مهارة"، من مهارات الذكاء الوجداني، يتم صقلها بالتدريب والمران والمواجهة والممارسة، وأنت كنت تمتلكين هذه المهارة، ومطلوب منك الآن استعادتها بالطريقة نفسها التي اكتسبتها بها في البداية، وستحتاجين فقط للصبر والمثابرة.
ويفضل أيضصا أن تقللي من التعامل مع الآخرين بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، فهي تؤدي إلى عكس اسمها، إذ تؤدي رويدًا رويدًا مع إدمانها والتعود عليها إلى "الانسحاب الاجتماعي"، ومن ثم تجدين ثقلًا وصعوبة في التعامل وجهًا لوجه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.