هل يجوز حقن الوجه بالبلازما، لا لعلاج التجاعيد، ولكن للنضارة؛ وذلك بسبب شحوب أصاب الوجه مع فقدان الوزن؛ بسبب تكرار الحمل والولادة؛ وذلك بغرض التزين للزوج؟ علمًا أنني أرتدي النقاب.
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: لا يجوز إجراء مثل هذا الحقن طلبًا للحسن، وزيادة للجمال، بخلاف ما إذا كان لإزالة عيب أو ضرر، ويراد منه رد الأمر لحالته المعهودة، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي في شأن الجراحة التجميلية وأحكامها: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة، أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية؛ شريطة أمن الضرر.
وعلى ذلك؛ فإن كان ما تصفه السائلة من شحوب اللون، وذبول الوجه بسبب فقدان الوزن؛ من تكرار الحمل والولادة، قد خرج عن الحد المعتاد؛ فلا حرج عليها في هذا الحقن؛ لإزالة هذا العيب، ورد الأمر لحاله المعهودة.
وفي فتوى سابقة قال المركز: استعمال مثل هذه الحقن -إن كانت آمنة- إنما يجوز في حال وجود تشوهات مرضية، أو بسبب حادث، وما أشبه ذلك.
وأما استعمالها لإزالة آثار التقدم في السن، فلا يجوز، جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية، شريطة أمن الضرر. انتهى.
وقال الدكتور صالح الفوزان في أطروحته للدكتوراه ـ الجراحة التجميلية دراسة فقهـية: أما الغرض من استعماله فيجب أن يقتصر على إزالة العيوب، وتصحيح التشوّهات التي تصيب الوجه والجسم، أما استعماله للتدليس، أو العبث، وتغيير خلق الله تعالى، فهو محرّم؛ وذلك كاستخدامه من قبل كبار السن لإزالة تجاعيد الوجه المعتادة، وإيهام الآخرين بصغر السن.
اقرأ أيضا:
هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟اقرأ أيضا:
كل ما تريده عن طريقة الدفن الشرعي وكيفية إدخال جسد المتوفى إلى القبر