أود أن أسأل عن عملية ربط الرحم لمنع الحمل، فولادتي قيصرية، وقد أنجبت أربع مرات، واستعملت وسائل منع الحمل، فحدثت لي مشاكل صحية بسببها، كما أن اللولب سبب لي مشاكل، وحدث حمل معه، وقد منعتني الطبيبة من استخدام الحبوب؛ لأنها تسبب لي مشاكل صحية، فهل يجوز لي الربط؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: عمليات الإعقام، أو استئصال القدرة على الإنجاب في الرجل أو المرأة، لا تجوز شرعًا، ما لم تدع إلى ذلك ضرورة بمعاييرها الشرعية، كما جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي، وهذه الضرورة إنما تتوفر عند وجود ضرر، أو خطر محقق، أو غالب على حياة الأم، أو الجنين عند حدوث الحمل، أو كانت تعاني بسببه ما لا تطيقه، ولا تتحمله من الأمراض، أو المشاق والآلام، ولم يتيسر شيء من الوسائل المؤقتة لمنعه.
فإن حكم الأطباء بأن الحمل بالنسبة لك يمثل خطرًا، أو ضررًا محققًا، أو غالبًا، ولم تتيسر لك وسيلة من الوسائل المؤقتة لمنع الحمل، فلا نرى حرجًا عليك في إجراء عملية الربط إذا نصحك بها الأطباء.
المركز قال في فتوى سابقة: وقد سئلت اللجنة الدائمة: عن امرأة ربطت المبايض منذ عشرة أعوام بسبب حالة ـ الكمس ـ تحدث لها أثناء الحمل، وهي عبارة عن تسمم في الدم وارتفاع في ضغط الدم وزيادة في الزلال، وهذا بالإضافة إلى مرض السكر، وكل هذا يحدث لها أثناء الولادة عبارة عن حالة صرع، وقد أنجبت أربعة أولاد بهذه الطريقة، وقد أمر الأطباء بعدم حملها مرة أخرى، ولذلك ربطت المبايض؟
فأجابت: إذا كان الواقع ما ذكر فلا حرج على المرأة المذكورة فيما حصل من ربط المبايض، وفي بقائه. اهـ.
وقال الدكتور وهبة الزحيلي في الفقه الإسلامي وأدلته: الإعقام، أو التعقيم: جعل المرأة عقيماً، بمعالجة تمنع الإنجاب نهائياً، وقد صرح الفقهاء بأنه يحرم استعمال ما يقطع الحبل من أصله، لأنه كالوأد، وذلك إلا إذا كانت هناك ضرورة ملجئة كانتقال مرض خطير بالوراثة إلى الأولاد والأحفاد، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ويرتكب أخف الضررين، ولا مانع من عقم المصابة بمرض خبيث.
اقرأ أيضا:
كل ما تريده عن طريقة الدفن الشرعي وكيفية إدخال جسد المتوفى إلى القبراقرأ أيضا:
ما حكم التصرف في مال الأم المصابة بالزهايمر؟