مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
من الواضح أن جسدك محفز وقد سيطر عليه الخوف والتوتر يا عزيزتي.
جسمك مستنفر، وعلى أهبة الاستعداد للتعامل مع حدث سيء متوقع!
هذا الجسد المستنفر هكذا لابد أن يفزع من أقل شيء يحدث بجانبه، وكل ما يحدث له بسبب التوقعات المستقبلية السيئة وعدم الاحساس بالأمان، ومن ثم يستجيب بحدة للمؤثرات الخارجية، وهو شعور طبيعي يمر به جميع الناس، ومفيد في المواقف التي تمثل خطرًا بالفعل عليهم، وليس على الدوام كما يحدث معك.
القلق والخوف والتوتر المرضي هكذا يا عزيزتي يعطل الحياة، عندما يكون موجودًا معظم الوقت، على الرغم من عدم وجود أخطار حقيقية تستدعي وجوده.
عزيزتي، هرمونات التوتر التي يتم إفرازها بسبب خوفك هذا، تغير من استجابة الجسم وقد تؤثر على نبضات القلب وعلى التنفس، وقد يحدث صداع أو آلام بالمعدة أو شعور بالغثيان، وتنميل في الجلد، أو يؤثر على جودة النوم، فيعاني الشخص من صعوبة في النوم، أو نوم متقطع، أو كوابيس متكررة، وشعور مفاجيء باقتراب الموت كما ذكرت في رسالتك.
لابد يا عزيزتي من التواصل مع معالج أو طبيب نفسي للوقوف على أسباب هذا الخوف الدائم وما استتبعه من أعراض جسدية ونفسية لا يمكنك السكوت عليها، فالسكوت يفاقمها ويزيد من سوء الوضع.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟