ابني هذا العام سيكون في الصف الثالث الإعدادي، وهي سنة شهادة ومهمة تتطلب الاهتمام بالمذاكرة، فكيف أهيئ له بيئة تساعده على ذلك، خاصة وأنه تعود على الدلع بسبب العام والنصف الأخير، ودرجاته ومستواه في هبوط؟.
(هـ. ع)
تجيب الدكتورة هبة شركس، استشارية نفسية وخبيرة أسرية:
شخصية الطفل هي التي تحدد طبيعة البيئة المناسبة لمذاكرته في المنزل، حيث يجب أخذ شخصية كل طفل وميوله وهواياته بعين الاعتبار، فالمعايير تختلف من طفل وآخر، ولا يوجد أجواء مذاكرة مثالية تناسب جميع الأطفال، فهناك طفل يحتاج لبيئة مذاكرة مستقرة، بحيث يكون له مكتب أو مكان ثابت، بما يمثل له بيئة مثالية للمذاكرة، وطفل آخر يرى في مثل هذه الأجواء بيئة خانقة، فهو يحب التجديد حتى يتمكن من التحصيل الدراسي والاستيعاب بصورة أكبر.
يجب على الأهالي الاهتمام بسؤال الطفل باستمرار عن أي الأماكن التي يفضلها حتى يسهل عليه المذاكرة، ويجب الاتفاق مع الطفل على أهم الطرق المناسبة للمذاكرة وتوفيرها وتحديد أوقات معينة للمذاكرة وفق شخصيته، فهناك طفل صباحي يفضل عادة المذاكرة بالفجر وآخر في المساء وثالث العصر، فلا يمكن إهمال هذه النقطة حتى لا تكون للمذاكرة أثر سلبي على نفسية الطفل.
الطفل الذي ينقصه الانضباط في منزله ينقصه احتياج نفسي أصيل مثله مثل الحب، ومثلما كانت المذاكرة أولى أولويات الأسرة فإن الترفيه أهم أولويات الطفل ولا يمكن تغافلها، ولكن يجب الاهتمام بها من قبل الأسرة من اجل استيعاب وتحصيل دراسي أقوى.
متوسط قدرة الطفل على التركيز من 20 إلى 25 دقيقة، وبالتالي يجب أخذ قسط من الراحة بعد كل 25 دقيقة لمدة 5 دقائق، ومن ثم العودة من جديد للمذاكرة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!