بعد 50 عامًا من حياة زوجية مؤذية أصبحت أريد الذهاب للعيش في دار مسنين.. هل أنا مخطئة؟
زوجي شخص صعب للغاية، وكثير حلف بالطلاق، وكان شتامًا، عنيفًا، ولكنني بقيت من أجل تربية الأولاد لمدة 50 سنة زواج، ترددت خلالها على أطباء أعصاب وتناولت علاجات كثيرة.
والآن أنا أقوم على خدمة زوجي وأنا كارهة، ولا أطيق العيش معه، لدرجة أنني أصبحت أفكر في الذهاب إلى دارللمسنين، فأبنائي متزوجين ولهم بيوتهم وحياتهم الخاصة، هل أنا مخطئة؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لن أعود بك إلى الماضي، فما ذهب قد ذهب، وما حدث قد حدث، وما كان خطأ هذه نتائجه، فلكل قرارات أثمان وضريبة يا عزيزتي، وأنت دفعتها كاملة.
قررت البقاء في علاقة زوجية مؤذية، وأصبت بأضرار جسيمة عصبية، ونفسية، وجسدية، من أجل أولادك، ولم يكن هذا القرار صحيحًا، ولكن لا زال هناك بقية عمر من حقك أن تعيشيها كما تحبين، وكما يريحك، فالله لم يخلقنا في هذه الحياة لنعذب أنفسنا بأنفسنا.
لذلك تشاوري مع أبنائك في قرارك بالرغبة في العيش في دار للمسنين، - وليس هذا عيبًا- ما دام والدهم سيء العشرة، ولا يوجد بديل آخر جيد ، ولا بأس أن تبحثي عن شخص مسموع الكلمة عند زوجك ليتحدث معه في الأمر، فإما اصلاح ذات بينكم يا عزيزتي، وإما فراق بالمعروف، خاصة بعد هذه العشرة الطويلة التي قاربت النصف قرن.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
هذه التقاليد تهدد كيان الأسرة.. ابتعداقرأ أيضا:
أنسى كل ما ذاكرت وأشعر أنني لم أحصل شيئا رغم مذاكرتي الدائمةالكلمات المفتاحية
حياة زوجية مؤذية دار مسنين عمرو خالد اصلاح ذات البين فراق بالمعروفموضوعات ذات صلة
الأكثر قراءة
