مرحبًا بك يا عزيزتي..
أعانك الله وأتم لك أمرك هذا العام بالنجاح إن شاء الله وتحقيق آمالك.
أتفهم جيدًا توترك، وأشعر بك وبحقك في الشعور بالغضب من والدتك.
ولأنها غير موجودة لأسألها عن مشاعرها، ولم تتعامل معك هذا، وما هي الضغوط التي تعاني منها، وما هو مخاوفها، وأتعرف على سمات شخصيتها، سأتحدث معك عن "الأمومة" وكيف أنها تكون لدى بعض الأمهات بسبب قلة الوعي النفسي، وتراكم الضغوط بأنواعها، أمومة عشوائية، غير واعية، لا تجيد التعبير عن الحب، وتخبط خبط عشواء يكون أحيانًا وربما كثيرًا في مقتل كما هو حاصل معك.
لا أبرر لوالدتك سوء صنيعها معك، وإنما أتفهم حبها الأمومي غير الواعي وغير الناضج، وأتوقع مرورها بضغوط غير عادية أثرت سلبًا على هذه الأمومة، وهذا كله من أجل أن تتفهمي ما يصدر عنها، وهو ليس تبريرًا ولا عذرًا لها.
لا حل يا عزيزتي سوى ألا تحاولي الاشتباك معها أو مهاجمتها أو نقدها وصب جام غضبك عليها، فهذه معارك خاسرة، وستزيد الطين بلة، وإنما تحدثي معها في وقت هاديء عن مشاعرك وعن حبك لها وخوفك من أن يضيع هذا الحب بسبب هذه المعاملة التي تؤذيك، نعم، أخبريها أن هذه المعاملة تؤذيك، وتؤثر عليك، وأنت تحبيتها وتحتاجين إليها ولا تريدين فقدها.
جربي يا عزيزتي، مرة واثنان ولا تيأسي، واستعيني بالدعاء، وفقك الله ورعاك.