مرحبًا بك يا عزيزي..
شرعًا، لم يحل الله الطلاق لاستخدامه للإضرار، وبدون سبب.
نعم هو حق للرجل، لكنه بهذه الطريقة يعد غدرًا، وإضرارًا بالزوجة، وبأسرتك، ولكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به، والطلاق بلا سبب سوء خلق، وغدر وخيانة، حتى أن الإمام أحمد بن حنبل، قد عد الطلاق بدون سبب، حرام شرعًا .
الزواج يا عزيزي، ميثاق غليظ، وعهد، وأوفي العهود ما استحلت به الفروج، وهذه أم أولادك، وراعية والدتك، وبشهادتك، فكيف تستخدم الحق لتسلطه على رقاب من أمنك، ورعاك، وولدك وأهلك؟!
الزواج يا عزيزي "علاقة" ليست ككل العلاقات، لما ينتج عنها من ذرية، وقرب شديد لا يتم لأي أحد حتى الوالدين، علاقة خاصة تتطلب رجولة تقوم على رعاية المسئولية مادية ومعنوية، وهو ما يستدعي الإستقرار، والأمان، والجدية، والديمومة.
ما ذكرته من أسباب تعتقد أنها كافية للطلاق وهدم الأسرة، عبارة عن مشاعر، وحالة مزاجية، هي من حقك، ولكن لها أسباب، ومن ثم حلول أخرى وكثيرة وليس من ضمنها الطلاق.
الآن، أصبحت الدنيا ليس كما السابق، وأصبح هناك مستشارون، ومتخصصون، وخبراء، في الزواج، وإدارة العلاقة، والمشاعر، وفهم شخصية شريك الحياة، وفهم الاحتياجات لكل طرف وكيفية اشباعها، فيمكن التواصل مع أحد من هؤلاء ثم اصطحا زوجتك معك، لكي تتعلما معًا كيف تشبعون احتياجاتكم بعضكم البعض، وكيف تعبرون عن مشاعركم، وتجددون حياتكم الزوجية.
سارع يا عزيزي لالتماس الحلول الحقيقية لمشكلتك الزوجية، وانقذ نفسك وحياتك وحياة من أحبوك فأمنوك على أعراضهم وقلوبهم وحياتهم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟