مرحبًا بك يا عزيزتي..
زوج خائن ومعترف ولا ينفق، ففيم العلاقة إذًا، وأين الرجولة؟
وماذا يضيرك لو حصلت على الطلاق وتزوجت مرة أخرى؟
وحتى لو لم تتزوجي، أيهما أفضل، البقاء في علاقة مزيفة وسامة، ودفع ضريبة البقاء من صحتك النفسية والجسدية وعمرك وطاقتك، أم التخلص من هذا الأذى؟
كل هذه قرارات نناقش أبعادها وتفاصيلها ومآلاتها وتأثيراتها، والحسم النهائي لم يكون إلا لك يا عزيزتي.
من الواضح أنك أخطأت في الاختيار في المرتين، ولم يحدث تعلم من هذه التجارب الخاطئة، وهذا هو المطلوب الآن، أن تخوضي رحلة تغيير مع نفسك، لتتعلمي، وأن تقتربي من نفسك المكلومة هذه بشكل حقيقي، وتتعرفي على احتياجاتها، ومميزاتها وعيوبها، وأسباب قبولك للزواج من رجال غير مناسبين .
لابد من هذه المكاشفة، والمصارحة مع نفسك، حتى يمكنك تقييم خسائر ومكاسب الاستمرار في هذه العلاقة، والمقارنة بينهم واتخاذ القرار.
عزيزتي، أرجو أن تفكري هنا والآن، تعالجي هنا والآن، تتعافي من هنا والآن، تحسني وضعك هنا والآن، وتتخلصي من مشكلاتك هنا والآن، ولا تفكري في المستقبل وأنك أهلك ربما يرفضون زواجك مرة أخرى، فلصحتك النفسية واتزانك يحتم عليك أخذ هدنة وربما تكون طويلة، قبل التفكير في أي ارتباط مرة أخرى، هذه العلاقات المؤذية لابد أن تتعافي منها أولًا، جميعها.
فكري جيدًا في هذا الكلام، واستعيني بالله، وادعي الله أن يلهمك الصواب، والبصيرة، وإن وجدت نفسك محتاجة إلى مرشدة نفسية، أو مستشارة في الارشاد النفسي أو الزواجي فخير وبركة أن يكون معك خبيرة، تساعدك على تلمس الطريق السليمة لاتخاذ قرارك، بطريقة علمية ومدروسة، ووجهًا لوجه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.