سرعة الغضب من شيم الحمقى كما أن مجانبته من خلق العقلاء والغضب بذر الندم فالمرء على تركه قبل أن يغضب أقدر على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب.
فالواجب على العاقل إذا ورد عليه شيء بضد ما تهواه نفسه أن يذكر كثرة عصيانه ربه وتواتر حلم الله عنه ثم يسكن غضبه.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال علمني شيئا يا رسول الله أدخل به الجنة ولا تكثر عليّ لعلي أعقل قال : " لا تغضب".
1-كان الفقيه ابن عون لا يغضب فإذا أغضبه إنسان قال :" بارك الله فيك".
2- وكان عون بن عبد الله بن عتبة إذا غضب على غلامه قال ما أشبهك بمولاك أنت تعصيني وأنا أعصي الله فإذا اشتد غضبه قال أنت حر لوجه الله.
3- وقال الإمام أبو حاتم الدرامي : "لو لم يكن في الغضب خصلة تذم إلا إجماع الحكماء قاطبة على أن الغضبان لا رأي له لكان الواجب عليه الاحتيال لمفارقته بكل سبب".
4- وذكر عن عبد الملك بن مروان أنه قال: إذا لم يغضب الرجل لم يحلم لأن الحليم لا يعرف إلا عند الغضب.
5- وقد ذكر أنه مكتوب في الإنجيل ابن آدم اذكرني حين تغضب أذكرك حين أغضب فلا أمحقك فيمن أمحق وإذا ظلمت فلا تنتصر فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك.
6- الغضبان لا يعذره أحد في طلاق ولا عتاق.. ومن الفقهاء من عذر السكران في الطلاق والعتاق.
7- الناس مجبولون على الغضب والحلم معا فمن غضب وحلم في نفس الغضب فإن ذلك ليس بمذموم ما لم يخرجه غضبه إلى المكروه من القول والفعل على أن مفارقته في الأحوال كلها أفضل له.
اقرأ أيضا:
مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان