مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
أشعر بموقفك الصعب، الحرج، فأنت من حقك الارتباط بمن تريد، وفي الوقت نفسه لا يجب أن تهمش دور والدتك وتقصيها من الصورة، فموافقتها ووالدك مهمة، موافقة أسرة كل طرف مهمة، إذ لا ينبغي إغفال رأي الأهل وموافقتهم على الزواج.
بالطبع من حق والدتك أن تدلي برأيها بعد أن تتعرف على عروسك وأهلها، لا الرفض لمجرد الرفض وبدون رؤية ولا مناقشة ولا حوار.
هذا هو موقفك العصيب الذي ليس لوالدتك حق فيه.
ويبقى أن التعامل معها لابد أن يظل في إطار البر والاحترام، والأدب، لا تزيد الطين بلة بإشعار والدتك أن أدبك معها واحترامك لها قل أو انعدم بسبب رفضها لزيجتك، فمن حقها عليك ألا تتغير في هذا، ومن حقك أن تعبر عن حزنك، وأن تخبرها عن هذا، خصوصًا لو لاحظت أنك منعزل مثلًا أو لا تشاركهم في البيت لحظات فرح كالسابق.
لابد أن تتحاور وتتناقش مع والدتك، وأن تصل إليها رسالة مفادها أنك لن تتزوج إلا بمن تحب وتريد، وأنك وحدك مسئول عن قرارك، وفي الوقت نفسه لن تتزوج بدون مباركتها، وموافقتها.
لابد من الإصرار المؤدب على الكلام، والحوار، والاقناع لوالدتك بأن تجرب زيارة العروس وأهلها معك، وأن تقترب وتختبر بنفسها الأمر، ثم تبدي رأيها.
ولا بأس أن تطلب من أحد كبار العائلة من العقلاء أن يتدخل لصالحك ويقنع والدتك.
موقفك هذا لابد أن تعلمه فتاتك يا عزيزي، وأن تكون موافقة الأهل من كل طرف منكم قاعدة ينبني عليها زواجكم، مهما طال الوقت.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.