مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لاشك أنك في وضع صعب، وكذلك زوجك، صحيح أنه ليس موجودًا ولم يتحدث ولأكن احتمالات تعرضه لما تتعرضين له كبيرة أيضًا!
هذه حقيقة أحببت أن أوقظك وألفت نظرك إليها، فكلاكما "معذب" بسبب بعده عن الآخر، وكلاكما يتعرض للفتن والابتلاءات، خاصة العاطفية من هذه النوعية التي تتعرضين لها، ولا عاصم يا عزيزتي سوى الله.
أتفهم مشاعرك، وأقدرها جيدًا، ولا ألومك أبدًا على تشوقك لزوجك، وتعطشك لسماع الكلام الذي وصفتيه بـ "الحلو" ، فكل أنثى تحب هذا، والأذن مرسال الحب إلى القلب.
يقينك أنك في اختبار عظيم من الممكن أن يكون قارب نجاة لك.
فمن يتحدث مع امرأة متزوجة ويحاول استمالتها بكلام غزل بقصد أو بدون قصد كما ذكرت، هو "أستاذ" للشيطان وليس شيطان.
وهذه الأستاذية من الممكن أن تنهدم برفض التلميذ، وعدم وقوعه في المصيدة، هذه اللصوصية من الممكن أن تعود خالية الوفاض بلا مسروقات، لو أحكمت الإغلاق على أشياءك الثمينة.
عزيزتي، الجبن المجاني لا يكون إلا في المصيدة، فلا تكوني أنت هذا الجبن، ووحدك تستطيعين هذا، وأنت من ترضين لنفسك أن تكوني صيدًا أو لا.
تحدثي مع زوجك، اطلبي منه أن يكتفي بسنوات الغربة التي مضت من عمركم وأنتم متفرقين هكذا، متزوجين وتباعد بينكم الأميال، وتتربص بكم الذئاب.
وازني مع زوجك الشأن الاقتصادي، وقيمي معه الخسائر والمكاسب على كل الأصعدة، حتى يكون القرار الصائب الذي يصون كل منكم ويحفظه للآخر.
عزيزتي لكل شيء في هذه الحياة، ثمن وضريبة، فإن كانت ضريبة الغياب من أجل لقمة العيش هو ضياع النفس والجسد والعلاقة، وسرقتهم، فلا تدفعي وزوجك هذا الثمن أبدًا، هذه خسارات لا يمكن تعويضها، خسارات في مقتل.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
6 علامات تؤكد أن علاقتك الزوجية سامة و5 طرق للتعامل معهااقرأ أيضا:
تشعر بخيبة أمل وأنها بلا قيمة.. كيف تجدد حياتك وتعالج عيوبك؟