كان يصلي فتنزل العصافير على ظهره.. لماذا أُمر بكثرة السجود؟
بقلم |
عامر عبدالحميد |
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 - 11:10 ص
أخي القارئ الحبيب: اعلم أن الله عز وجل قد قدّر الصلوات وقدمها على غيرها من العبادات، وإنما يحافظ عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن، وإنما يتوانى عنها ناقص الإيمان إن تكاسل، وكافر إن تهاون. من أحب المخدوم أحب الخدمة له، لو عرف العبد من يناجي، لم يقبل على غيره، والصلاة صلة بين العبد وبين ربه. وقد كان لله عز وجل عباد يحبون خدمته لشدة محبتهم إياه فيحضرون في الصلاة قلوبهم ويجمعون لأدائها هممهم.
عظمة ومكانة الصلاة في الإسلام:
1-قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة» . 2- وروى عنه أيضا صلى الله عليه وسلم قال: «عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة» . 3- وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «جعلت قرة عيني في الصلاة» . 4- وذكر عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذ قام في الصلاة فكأنه عود من الخشوع، وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لا تحسبه إلا جزعاً أو حائطاً أو وجه حجر.. وكان إذا دخل بيته سكت أهل البيت، فإذا قام إلى الصلاة تحدثوا وضحكوا. 5- الأذان، كالإذن في الدخول.. وستر التقريب الإقامة: فإذا كشف ذلك الغطاء لاح للمتقي قرة العي، فدخل في دائرة دار المناجاة «أرحنا بها يا بلال» ، فقد «جعلت قرة عيني في الصلاة» اكشف يا بلال ستر التقريب عن الحبيب. 6- لو سافرت بلداً لم تربح فيه حزنت على فوات ربحك وضياع وقتك، أفلا يبكي من دخل في الصلاة على قرة العين ثم خرج بغير فائدة. 7- إخواني.. لا تقنعوا بالحركات، فإن الله لا ينظر إلى صوركم. 8- يا أخي: إنما يصاد الطائر بمحبوبه من الحب، ومحبوب القلب الطاهر ذكر الله عز وجل، فحرام على قلبك.. على قلبك الحائم حول جيف الهوى، ألق له حب الذكر على فخ الصدق في حديقة الصور لعله يقع في شبكة المعرفة.