مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك، فقولًا واحدًا، ما حدث لك هو "صدمة" كان يجب التعافي منها، وجريمة كان المفترض توقيع عقوبة عليها ضد الجاني، وبما أنه لم يتم ولم يحدث هذا التعافي مع متخصص/ة، فمن الطبيعي أن يبقى ألم واقعة صادمة عمرها الآن عشرات السنين، وقد كبرت ومن المفترض أنك نضجت، بل وتزوجت وأصبحت أم، ومع هذا لم يندمل جرحك لأنه لم يتم معالجته.
في مجتمعاتنا غالبًا ما يتم السكوت تجاه مثل هذه الوقائع، فلا تحكي الفتاة شيئًا بدافع الخوف أو الخجل أو عدم الوعي بما حدث من الأساس، وأحيانًا تحكي ويكون رد الفعل من الأهل مؤسف للغاية، فإما أن الفتاة لا يتم تصديقها، أو يتم السكوت مرة أخرى خاصة لو كانت الاساءة الجنسية من جهة العائلة، والأقارب، وتكون احتمالات حدوث مشكلات كبيرة هو الاحتمال الوحيد المهم والقائم والذي يعمل له ألف حساب بينما يتم التغاضي عما حدث للفتاة والتغمية عليه.
أنت الآن يا عزيزتي بالغة وراشدة وناضجة وأم وزوجة ولابد أن تسعي للتعافي على يد متخصص/ة، ماهرة/ة، أمين/ة، لأن هذه الجروح لا تندمل من تلقاء نفسها، ولا تشفى بدون علاج.
أنت مسئولة عن نفسك وتعافيها وهي أمانة ستسألين عنها، ولست مسئولة عما حدث في الماضي وأنت طفلة.
هيا يا عزيزتي، سارعي لإنقاذ نفسك، وحياتك عامة، وحياتك الزوجية والأسرية بشكل خاص، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟