احيي مركز الأزهر العالمي للفتوي الاليكترونية وضمن برنامجه التثقيفي "قدوة ذكري مولد شيخ المقارئ المصرية الشيخ محمود خليل الحصري أحد أهم قراء مصر والعالم في العصر الحديث، وشيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق توافق السابع عشر من شهر سبتمبر من خلال التركيز علي عدد من المحطات المهمة في حياة احد فرسان دولة التلاوة في العالمين والإسلامي .

▪️المحطة الأولي في حياة الحصري تتعلق بمولده فقد أبصر فضيلته النور  بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، في الأول من ذي الحجة لعام 1335هـ، الموافق 17 سبتمبر لعام 1917م، واشتُهر بالحصري؛ لما اشتهر به والده من كثرة التصدق بحصير المصليات والمساجد.

من هو الشيخ  محمودخليل الحصري؟

▪️وفي المحطة الثانية التحق الشيخ بكتاب القرية وهو في الرابعة من عمره، وأتم حفظ القرآن الكريم مع بلوغه الثامنة، ثم التحق بالمعهد الديني بطنطا في عمر الثانية عشرة، وطلب علم القراءات على أكابر شيوخ وقراء الأزهر الشريف، حتى نال شهادة علوم القراءات العشر في عام 1958م.

▪️ثالت المحطات في مسيرة شيخ المقارئ المصرية جاءت عام 1944م  حيث تقدم لامتحان الإذاعة وحصل على المرتبة الأولى من بين المتقدمين.

اظهار أخبار متعلقة

▪️عثم ُيِّن الشيخ في محطته الخامسة  بعد ذلك قارئًا للمسجد الأحمدي بطنطا في عام 1950م، ثم قارئًا لمسجد سيدنا الإمام الحسين رضي الله عنه بالقاهرة عام 1955.

▪️أما سادس محطات احد ابرز قراء القرآن في العصر الحديث فتتعلق بتميزه رحمه الله بجودة الحفظ، وإحكام الأحكام، وروعة الصوت والأداء، وتمكن من قراءات وعلوم القرآن الكريم، وكانت له بصمة صوتية قرآنية خاصة لم يشابهه فيها أحد.

▪️بعد المحطات الست تأتي المحطة السابعة حيث زادت شهرة الشيخ  الحصري محليًّا وعالميًّا وجاب دول العالم تاليًا لآيات الذكر الحكيم، وسفيرًا مشرّفًا لمصر والأزهر الشريف.

▪️وكانت المحطة الأبرز في حياة الشيخ الحصري عندما نادى بإنشاء أماكن لتحفيظ القرآن في جميع قرى ومدن جمهورية مصر العربية، كما نادى بضرورة إنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم لرعاية شؤونهم ومصالحهم.

محطات بارزة في حياةالشيخ الحصري

▪️تاسع محطات شيخ المقارئ المصرية شهدت تعيينه وكيلًا لمشيخة المقارئ المصرية عام 1958م، ثم شيخًا لها عام 1961م.

كما عُيِّن خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية لشؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، ثم رئيسًا لاتحاد قراء العالم عام 1967م.

كما ترك الشيخ تراثًا صوتيًا ضخمًا من تسجيلات القرآن الكريم في إذاعات العالم، وكان له السبق في مجال التسجيلات القرآنية،

• تنوع تراث شيخ المقارئ المصرية المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم عام 1961م.

والمصحف المرتل برواية ورش عن نافع عام 1946م فضلا عن

المصحف المرتل برواية قالون، ورواية الدوري عن أبي عمرو البصري 1968م.

• المصحف المعلم 1969م.

• المصحف المفسر 1973م.

اظهار أخبار متعلقة

كما ترك الشيخ الحصري  تراثًا مقروءًا في علوم القرآن والقراءات؛ فلم يكن الشيخ قارئًا للقرآن الكريم وحسب، بل كان عالمًا به، مُتقنًا لمعارفه،

وتمثلت هذه المؤلفات في أحكام قراءة القرآن الكريم.

والقراءات العشر من الشاطبية والدرة والفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير مع القرآن الكريم رحلاتي في الإسلام النهج الجديد في علم التجويد

وفي هذا السياق أكد مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية في منشوره أن الشيخ  الحصري رفض أن يتقاضى مقابلًا ماديًّا على تسجيلاته الصوتية لكتاب الله تعالى، فقد كتب في مظروف الإذاعة المخصص لكتابة الأجر: «لا أتقاضى أي مال على تسجيل كتاب الله».

الحصري ووسام العلوم والفنون

وتكريما له علي هذه المسيرة المتميزة والمباركة حصل الشيخ الحصري على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1967م شيّد الشيخ في أواخر حياته مسجدًا، ومعهدًا دينيًّا، ومدرسةً لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظِه، وإنفاقه في وجوه الخير.

وبعد مسيرة متميزة في دولة التلاوة رحل فضيلة الشيخ الحصري عن عالمنا في يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401هـ، الموافق 24 نوفمبر 1980م، وبقي صوته يجوب العالم، ويُعلّم الأجيال، ويشنِّف الآذان، ويثلج الصدور بقراءته العذبة المتقنة