من عجائب المروءة.. "عمرو بن العاص" يستقبل أهل مصر على دابة هزيلة
بقلم |
عامر عبدالحميد |
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 10:35 ص
أتى عمرو بن العاص بمصر وهو أمير على بغلة قد شاب وجهها من الهرم فقيل له أيها الأمير تركب مثل هذه البغلة قال: إني لا أملّ دابتي ما حملتني ولا زوجتي ما أحسنتع شرتي ولا جليسي ما لم يصرف وجهه عني.. ألا إن الملال للمروءة بأسا.
عجائب وغرائب المروءة:
1-قال العابد يوسف بن أسباط: رأيت فساقا كانوا على مروءاتهم أشد إبقاء من قراء هذا الزمان على أديانهم. 2- وقال الحسن البصري: لعل أحدكم يمنع أخاه الثوب من أجل الدرهم. فقال عمرو بن عبيد المعتزلي: فقلنا له إي والله من أجل دانق - جزء من الدرهم- فقال الحسن: لا دين إلا بمروءة وقيل للحسن ما المروءة قال الدين. 3- وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد عماله "عدي بن أرطاة " إياك والمزاح فإنه يذهب المروءة ويوغر الصدر. 4- وعن عبد الملك بن مروان أن والده مروان بن الحكم دخل عليه رجل يقال له وهب فقال له يا: وهب ما المروءة؟ فقال: العفاف في الدين والصنيعة في المال قال ادعوا لي عبد الملك فدعوه فسأله ليسمع. 5- وكان يقال ثلاث من المروءة: تعهد الرجل إخوانه وإصلاح ضيعته وأن يقيل في منزله. 6- وذكر والي المدينة هشام بن الوليد المخزومي أنهم كانوا يتعلمون المروءة في عسكر هشام بن عبد الملك كما يتعلم الإنسان القرآن. 7- وسأل عبيد الله بن زياد رجلا من الدهاقين ما المروءة فيكم فقال أربع خصال: أن يعتزل الرجل الريبة فلا يكون في شيء منها فإنه إذا كان مريبا كان ذليلا وأن يصلح ماله فلا يفسده فإنه إن أفسد ماله لم يكن له مروءة وأن يقوم لأهله بما يحتاجون إليه حتى يستغنوا به عن غيره فإنه من احتاج أهله إلى الناس لم تكن له مروءة وأن ينظر فيما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه فإن ذلك من المروءة وأن لا يخلط على نفسه ومشربه. 8- وذكر أحد الحكماء أنه ليس أثقل حملا من المروءة.