أخبار

تعليق هيكل السمك العظمي لدفع الكوابيس.. هل يجوز؟

أعظم تعزية للرسول في هذه الآية

من مسئول أكثر عن نجاح البيت الرجل أم المرأة؟.. اسمع هذه القصة المثيرة

الأعراض الشتوية تكشف عن حالتك الصحية.. تعرف عليها

الأخضر والأصفر والبني.. ما أفصل أنواع الموز لصحتك؟

اعتياد النعم.. كيف عالج القرآن المسألة؟ وما الذي عليك أن تفعله؟

لا تخف الموت.. خيرات يتنعم بها المؤمن في القبر

وسيلة رائعة لتحقيق الإخلاص.. تعرف عليها

ما بين الحمد والثناء.. سور قرآنية تكشف لك قدر ربك

التبسم والبشاشة الوسيلة السهلة التي تحل أصعب المشكلات وتفتح القلوب بلا مشقة.. لهذا دعا إليها الإسلام

الإسلام دين ربط بين الدين والحياة وهذا هو الدليل

بقلم | محمد جمال | السبت 04 اكتوبر 2025 - 02:35 م

لا يمكن أبدا اعتبار الإسلام دين دنيوي فقط لكنه دين ربط بين الدين والحياة الاجتماعية.
ومن الوسائل التي حرص الإسلام على دعمها في المعاملات اتخاذ الإصلاح بمفهومه العام سبيلاً للتقويم ومن صور الإصلاح التى عني بها الإسلام ما يعرف بالإصلاح الإداري والقيادي، ففي قصة نبي الله سليمان -وقد أُعطيَ ملكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعده- وهو الإداري القائد يقترب من جنده، ويتفقّدهم، ويحكم بين الناس بالعدل، ولم لا؟ وهو ابن داود -عليه السلام- الذي ربّاه ربّه على عينه قائلاً له: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26] فهي ذرية بعضها من بعض.. وذو القرنين -الرجل الصالح- يطوف المشارق والمغارب معلمًا وقائدًا وإداريًّا حكيمًا يوظّف الطاقات، ويستخدم الكفاءات، ويحرّك المشاعر نحو العمل الجماعي والتعاون، فيقول تعالى -على لسانه-: {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف: 95] حتى منّ الله عليه ببناء السدّ وإنجازه، واعترف بفضل ربّه -ويا ليت القادة يفهمون-: {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} [الكهف: 98].. وموسى يوصي أخاه -الذي استخلفه على القوم عند غيابه- بقوله: {وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142] وذلك دور القائد الصالِح المُصْلِح؛ حيث يأمر ورثته وأتباعه بالإصلاح، بدلا من التواصي بالفساد والإفساد والظلم والقهر الذي تتبعه بعض النظم الحديثة

وكما اهتم الإسلام بالإصلاح الإداري فقد اهتم أيضا بالإصلاح التربوي ولا أصدق على ذلك ولا أدلّ من قصة لقمان الحكيم -وهو واحدٌ من المصلحين- حيث قام بتربية ولده تربية صالحة مصلحة، تدعوه إلى التغيّر والتغيير الأمثل في الحياة، يعظه بالتوحيد، ويحذره من الظلم (الشرك)، ويزرع في قلبه اليقين في ربه عزّ وجلّ، كما أمره بقول الحق والصبر على أدائه إلى الناس، ونهاه عن المنكر وإتباعه، كما أمره بالتواضع وعدم التكبّر على الخلْق.. وإن شئت فاقرأ من سورة لقمان من الآية (12) إلى الآية (19) وستجد ملامح تربوية إصلاحية، نحن في أمسّ الحاجة إليها في تربية أبنائنا.
وبهذا فإن الإسلام دين ربط بين الدين والعلم الحديث وحياة الناس الاجتماعية.

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled لا يمكن أبدا اعتبار الإسلام دين دنيوي فقط لكنه دين ربط بين الدين والحياة الاجتماعية.