سيدنا علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلتقي معه في الجد الأول عبد المطلب، سمّته أمه أسد، على اسم والدها أسد بن هاشم رابع الخلفاء الراشدين وأمير المؤمنين لخمس سنوات منذ 35حتي عام 40هجرية حتي لقي ربه شهيدا .

عندما ولد سيدنا علي رضي الله كان ابوه أبا طالب مسافر اوقد أطلقت عليه أم فاطمة بنت اسد رضي الله عنها اسم اسد نفس مسمي والده لكن هذا الاسم لم يروق لابيه ولا للرسول صلي الله عليه وسلم فاطلق عليه اسم علي .

من هو علي  بن أبي  طالب؟

 علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان يكني بعديد من الألقاب منها: أبو الحسن نسبةً لابنه الأكبر الحسن وهو من ولد فاطمة سيدة نساء العالمين. أبي تراب ، كناه بهذه الكنية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك للأثر الوارد أنّه -صلى الله عليه وسلم- ذهب لبيت فاطمة وعلي -رضي الله عنهم- فلم يجد عليًا -رضي الله عنه- فسأل ابنته فاطمة عنه، فذهب نحوه فوجده مضطجعًا وكان قد سقط الرداء عنه فأصابه التراب رضي الله عنه، فمسح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التراب عنه، وقال له قم يا أبا تراب. أبي القاسم الهاشمي. أبي السبطين.

 وكان مولد الخليفة الراشد الرابع رضي الله عنه- قبل البعثة بعشر سنين، تربى في كنف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يفارقهلاسيما بعد كانت الفاقة قد سادت  قريشًا في ذلك الزمن وكان لدى أبي طالب أبناء كُثُر، فطلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من عمّه العباس أن يخففا عن أبي طالب .

اظهار أخبار متعلقة

وكان العباس ميسور الحال، فذهبا لأبي طالب ليخففنا عنه من أبنائه حتى تزول الشدة التي حلّت بقريش، فأخد العباس جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنهما- وأخد النبي -صلى الله عليه وسلم- عليًّا، فبقي جعفر عند العباس حتى أسلم، وبقي علي عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى أسلم واتّبعه.

وكان سيدنا علي بن ابي طالبا من اكثر المقاتلين فتوة وشجاعة وأبلي من صور الشجاعة الكثير في جميع الغزوات والمشاهد وأبرزه مبارزته مع عمرو بن عبد ود أحد أشرس فرسان قريش وقائدهم في غزوة الخندق حيث تبني زمام المبادرة وطلب مبارزة قادة المسلمين فتباري له سيدنا علي وخاض معه معركة شرسة انتهت بانتصار ابن عم النبي ومقتل ابن عبد ود .

تفاصيل مبارزة بين علي  وعمرو بن عبد ود

وفي يوم الخندق خرج عمرو بن عبد ود وهو مقنع بالحديد، فنادى:من يبارز ؟ فقام علي بن أبي طالب فقال : أنالها يا نبي الله، فقال : إنه عمرو، اجلس. ثم نادى عمرو :ألا رجل يبرز ؟ فجعل يؤنبهم ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها، أفلا تبرزون إلي رجلاً ؟! فقام (علي) فقال : أنا يا رسول الله , فقال : اجلس , ثم نادى الثالثة، فقام علي رضي الله عنه، فقال : يا رسول الله أنا , فقال : إنه عمرو فقال : وإن كان عمرًا , فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمشى إليه،

وهنا خاطب علي بن ابي طالب مبارزه ابن عبد ود : يا عمرو، إنك كنت تقول : لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلا قبلتها , قال له : أجل , فقال له : إني أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتسلم لرب العالمين، فقال عمرو :يا ابن أخي،وكان يرتبط بصلات وثيقة مع ابيه ابي طالب قبل وفاته أخر عني هذه،

اظهار أخبار متعلقة

وهنا رد علي علي عمرو بن عبد ود قائلا  : وأخرى : ترجع إلى بلادك، فإن يك محمد رسول الله صادقًا كنت أسعد الناس به، وإن يك كاذبًا كان الذي تريد , فقال عمرو : هذا ما لا تتحدث به نساء قريش أبدًا ,  كيف وقد قدرت على استيفاء ما نذرت ؟!  ثم قال عمرو : فالثالثة، ما هي؟

في هذا السياق. ضحك فارس قريش عمرو - وكان فارسًا- مشهورًا معمرًا قد جاوز الثمانين - ثم قال لعلي : إن هذه الخصلة ما كنت أظن أحدًا من العرب يروعني بها , ثم قال لعلي : من أنت ؟ قال له : أنا علي , قال : ابن عبد مناف ؟ فقال علي : أنا علي بن أبي طالب , فقال عمرو : يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك؛ فوالله ما أحب أن أقتلك , فقال علي : ولكني والله أحب أن أقتلك .

هكذا قتل علي ابن عبد ود

وفي هذه اللحظة , غضب عمرو غضبًا شديدًا، ونزل فسل سيفه، كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو علي مغضبًا، واستقبله علي بدرقته فضربه عمرو في درقته فقدها، وأثبت السيف فيها، وأصاب رأسه فشجه، وضربه علي على حبل عاتقه فسقط، وثار العجاج، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير، فعرف الناس أن عليًّا قد قتل عمرًا .

وبعد نجاح علي في إسقاط اشجع صناديد قريش ثم أقبل علي رضي الله عنه نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووجهه يتهلل ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هلا أسلبته درعه فليس للعرب درعا خيرا منها ، فقال : ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن أستلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق وهي وقائع تثبت كيف كان سيدنا علي فارسا نبيلا يحافظ علي تقاليد العروبة في القتال