بقلم |
محمد جمال حليم |
الاثنين 04 اكتوبر 2021 - 07:14 م
ما حكم الوضوء مع وجود رموش صناعة .. وما حكم غسل الشعر النابت على الجبهة أثناء الوضوء؟
الجواب:
تبين لجنة التوى بإسلام ويب أنه لا تجزئ الطهارة من وضوء, وغسل مع وجود شيء مما يحول دون وصول الماء إلى البشرة. وقد بيّنّا ضابط ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة. وعليه؛ فإذا كانت الرموش المستعملة بمختلف أنواعها تشكّل حائلا يمنع وصول الماء إلى البشرة, فلا تجزئ الطهارة مع وجودها.
وتضيف: أما إذا كانت تلك الرموش خفيفة، لا تمنع وصول الماء إلى البشرة, فتجزئ الطهارة مع وجودها، وهي بعنوان" الأظافر والرموش الصناعية والباروكة.. منع أم إباحة" وبالنسبة لغسل الشعر النابت على الجبهة فتبين أن فالواجب غسل جميع الوجه في الوضوء، فمن نبت شعره على جبهته، وجب عليه غسل هذا الشعر، وما تحت هذا الشعر حيث كان يصف البشرة. لأنه تجاوز منبت الشعر المعتاد. ولأن ما تحت هذا الشعر من مسمى الوجه والتحذيف من شعر الرأس لا من الوجه، وما كان نابتا على الوجه من الشعر لا يسمى تحذيفا. وإيصال الماء إلى ما تحت هذا الشعر النابت على الوجه، واجب في الوضوء إذا كان خفيفا. قال البهوتي في شرح الإقناع، في بيان حد الوجه: وَحَدُّ الْوَجْهِ (مَنْ مَنَابِتِ شَعْرِ الرَّأْسِ الْمُعْتَادِ غَالِبًا) فَلَا عِبْرَةَ بِالْأَقرَعِ، الَّذِي يَنْبُتُ شَعْرُهُ فِي بَعْضِ جَبْهَتِهِ، وَلَا بِالْأَجْلَحِ الَّذِي انْحَسَرَ شَعْرُهُ عَنْ مُقَدَّمِ رَأْسِهِ ... وقال أيضا: (وَلَا) يَدْخُلُ أَيْضًا فِي الْوَجْهِ (تَحْذِيفٌ، وَهُوَ الشَّعْرُ الْخَارِجُ إلَى طَرَفَيْ الْجَبِينِ فِي جَانِبَيْ الْوَجْهِ بَيْنَ النَّزْعَةِ وَمُنْتَهَى الْعِذَارِ، وقال: (وَالْخَفِيفُ) مِنْ شُعُورِ الْوَجْهِ كُلِّهَا، وَهُوَ الَّذِي يَصِفُ الْبَشَرَةَ (يَجِبُ غَسْلُهُ وَ) غَسْلُ (مَا تَحْتَهُ) ؛ لِأَنَّ الَّذِي لَا يَسْتُرُهُ شَعْرُهُ، يُشْبِهُ مَا لَا شَعْرَ عَلَيْهِ. وَيَجِبُ غَسْلُ الشَّعْرِ تَبَعًا لِلْمَحَلِّ، فَإِنْ كَانَ فِي شَعْرِهِ كَثِيفٌ وَخَفِيفٌ، فَلِكُلٍّ حُكْمُهُ.