هل توبيخ الأبناء والكلام السلبي يؤتي ثماره كما كان يحدث معنا ونحن أطفال، أم يؤثر على نفسيتهم، أم أن الأمر يختلف علي حسب الشخصية، طفل يستجيب ويحاول يتحدى نفسه، وآخر يستسلم للكلام السلبي ورأي من حوله فيه؟.
(غ. س)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسي وتعديل سلوك الأطفال:
الكلام السلبي لم يعد يؤتي نتائجه كما كان قديمًا، فالجيل القديم كان يأخذ التعليقات والكلام السلبي بعين الاعتبار ويقسى على نفسه ليثبت أنه عكس التوقعات، فإذا قال له الأب: أنت فاشل، يرد الطفل على ذلك بالمذاكرة، ويزيد من عدد ساعاتها، ليثبت أنه ليس بفاشل، والدليل الدرجات المرتفعة التي حصلها في الاختبارات.
أما الجيل الجديد، فالأمر مختلف تمامًا فهو لا يستجيب إيجابيًا لمثل هذا الكلام، بل تكون النتيجة سلبية، لاختلاف الظروف والتحديات الحالية في تربية الطفل، فإذا قال الأب للابن: أنت فاشل يترسخ في ذهنه أنه فاشل، ومن ثم لا يذاكر ولا يجتهد ويتراجع مستواه التعليمي أكثر فأكثر.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!