كيف أدعوك على الطاعة.. تعرف على أهم الوسائل
المؤمن بطبيعته يحب الطاعة ويرى فيها تقربا إلى ربه مولاه فطاعة الله لها لذة والايمان بالله تعالى طعم وفى الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار].
وسائل تعين على الثبات على الطاعة:
لكن ومع ذلك فإن هناك أمورا ربما تعيق المؤمن فى تأديته الطاعة وتشغله عن أدائها ولهذا فإن هناك عدة وسائل تعين المؤمن على الطاعة وتعينه على الحفاظ عليها، وعلى سائر الطاعات ومنها:
الإخلاص لله فى الطاعة بأن يجدد نيته أنه يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله تعالى، وأن بدوام على الدعاء، واللجؤ إلى لله تعالى بأن يثبت قلبه على الطاعة وان يهدي قلبه.
أيضا عليه بمجاهدة النفس مجاهدة صادقة، فإن الله يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}، وأن يحسن اختيار أصحابه ورفقاءه فمصاحبة الصالحين، وإيجاد البيئة الإيمانية تعين المؤمن بها على المضي قدما في طاعة الله تعالى وتحثه وتشجعه عليها.
كما يحرص في الوقت نفسه على البعد عن أسباب الشر، وسائر الملهيات والصوارف عن الطاعة، ويدوام سماع المواعظ، وتكرار حضور مجالس العلم، وقراءة ما يرقق القلب ويدوام الفكرة في الموت، وما بعده، واستحضار أنك موقوف غدا بين يدي الله تعالى، وأنه سبحانه سائلك عن القليل والكثير. فهذه الأشياء تجعله دائم الفكر والتفكر فى الله ويكون قلبه متعلقا بالله تعالى فالتفكر من العبادات التى تجدد الإيمان ومن صورها التفكر في أسماء الرب تعالى، والعلم بأنه تعالى شديد العقاب، وأن غضبه -سبحانه- لا تقوم له السماوات والأرض.
ومما يعين على الطاعة قراءة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والصالحين من هذه الأمة، والاجتهاد في التشبه بهم، والاهتداء بهديهم واتباع منهجهم والحرص على الاقتداء بهم.