مرحبًا بك يا عزيزتي..
هذا قرار مصيري، الزواج والطلاق، قرارات لا ينبغي أن يتخذها أحد بالنيابة عنّا يا عزيزتي، يمكنك المشورة وفقط، ويبقى القرار لك وحدك بعد تفكر ودراسة واقعية وحقيقية.
لاشك أن الجميع معرّض للإصابة بالمرض الجسدي أو النفسي، وهذه أوضاع خاصة تحتاج من المحيطين إلى معاملة خاصة تعتمد غالبًا على الثبات، والصبر الشديد، والحكمة.
هذا كله بشكل عام، وهو مع مريض الاكتئاب أو أي مرض نفسي أشد طلبًا، خاصة أن الزواج كعلاقة سينتج عنه "أسرة"و"أبناء"، وهذا كله تحدي عظيم للغاية، فالأبناء يحتاجون إلى والدين أسوياء، وأصحاء نفسيًا، ولا ذنب لهم أن نجلب لهم أم أو أب ليس هكذا.
ما أراه أن هذا هو التحدي الأعظم يا عزيزتي، أضف له قدرتك الحقيقية بالفعل على التعامل بصبر وحكمة مع خطيبك وزوجك المحتمل عندما يصبح زوجًا في الحقيقة، لكنه سيكون بلاشك زوجًا وشريك حياة ليس كما تتمني أو تطلبي أو ما يستحسن أن يكون عليه من حالة تسمح بوجود علاقة سوية، صحية.
لا أخفيك سرًا أن الأمر بالفعل صعب، وغير سهل، وتحدى إضافي لتحديات الحياة، والزواج كعلاقة.
هذه هي المشورة التي أجدها لديّ لك يا عزيزتي، وبكل صراحة، وبدون مواربة، حتى تكوني على بينة من أمرك. فهذه الحقائق لابد أن تكون نصب عينيك، ولا تدعي المشاعر تقودك على أهميتها وضروريتها ونبلها لكنها لا ينبغي أن تقود، وتصدر القرار.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.