أخبار

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

يداوم على ترك السنن والنوافل.. هل يكون في دينه نقصان؟

بقلم | خالد يونس | الاربعاء 27 اكتوبر 2021 - 08:50 م

حسب القول بحرمة المداومة على ترك السنن، فأنا الآن أحرص على ألا أداوم على ترك سنة معينة، فهل يكفي -حسب هذا القول- ألا أداوم على ترك السنن التي أعرفها، أم عليّ ألا أداوم على ترك السنن عامة؟ وهل يكفي عدم المداومة على ترك الأذكار التي حفظتها، أم عليّ أن أحفظ الأذكار الأخرى؟

الجواب:  


قال مركز الفتوى بإسلام ويب:  ذكر بعض أهل العلم أن من داوم على ترك السنن، كان ذلك نقصًا في دِينه، ومن تركها كسلًا، وتهاونًا بها، كان ذلك فسقًا، ولا ينبغي للمسلم أن يفوت على نفسه هذا الخير ويعرض دينه للنقص، بل السنة ، والأولى بالمسلم ، والأجدر به أن يحافظ على سنن الصلاة القبلية والبعدية، مع الإكثار من النوافل، لأنها تجبر النقص الحاصل في الفرائض إضافة إلى كونها سببا لمحبة الله تعالى للعبد. ففي الحديث القدسي الذي رواه البخاري : وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه.

هذا كله إذا كان ترك السنن بسبب الكسل ونحوه ، أما تركها تهاونا بها ورغبة عنها ، فقد قال بعض أهل العلم إنه من الفسق.

قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرح حديث الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرائض فلما أخبره بها قال: والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا: قال القرطبي في هذا الحديث وكذا حديث طلحة في قصة الأعرابي وغيرهما دلالة على جواز ترك التطوعات، لكن من داوم على ترك السنن كان نقصا في دينه، فإن كان تركها تهاونا بها ورغبة عنها كان ذلك فسقا يعني لورود الوعيد عليه حيث قال صلى الله عليه و سلم: من رغب عن سنتي فليس مني. وقد كان صدر الصحابة ومن تبعهم يواظبون على السنن مواظبتهم على الفرائض ولا يفرقون بينهما في اغتنام ثوابهما وإنما احتاج الفقهاء إلى التفرقة لما يترتب عليه من وجوب الإعادة وتركها ووجوب العقاب على الترك ونفيه، والظاهر من كلام بعض أهل العلم أن المقصود ترك السنن الراتبة المعروفة، التي يتكرر فعلها، جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية: فإن صلاة الجماعة؛ إما فرض على الأعيان، وإما فرض على الكفاية.

والأدلة من الكتاب والسنة أنها واجبة على الأعيان.

ومن قال: إنها سنة مؤكدة، ولم يوجبها؛ فإنه يذم من داوم على تركها، حتى أن من داوم على ترك السنن التي هي دون الجماعة، سقطت عدالته عندهم، ولم تقبل شهادته، فكيف بمن يداوم على ترك الجماعة؟ فإنه يؤمر بها باتفاق المسلمين، ويلام على تركها، فلا يمكّن من حكم، ولا شهادة، ولا فتيا مع إصراره على ترك السنن الراتبة، التي هي دون الجماعة، فكيف بالجماعة التي هي أعظم شعائر الإسلام؟ والله أعلم.

وقال شيخ الإسلام أيضًا في كتابه: درء تعارض العقل والنقل: لأن الاستمرار على ترك السنن خذلان، قال أحمد -رضي الله عنه- وقد سئل عن رجل استمر على ترك الوتر: هذا رجل سوء.

أما الأذكار، فهي من قبيل الأمور المستحبة.

مركز الفتوى تابع قائلًا: فينبغي لك الحرص على الإكثار من الإتيان بنوافل السنن، بحسب ما تستطيع؛ لما في ذلك من الأجور العظيمة، فقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري، وغيره: وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه.

اقرأ أيضا:

هل تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على ذنب آخر؟

اقرأ أيضا:

ستة شروط لتصح أضحيتك .. تعرف عليها


الكلمات المفتاحية

السنن النوافل ترك السنن نقصان الدين الأذكار

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ذكر بعض أهل العلم أن من داوم على ترك السنن، كان ذلك نقصًا في دِينه، ومن تركها كسلًا، وتهاونًا بها، كان ذلك فسقًا، ولا ينبغي للمسلم أن يفوت على نفسه هذ