مراقبة الله في السر والعلن، من أعظم روابط الإيمان، بين العبد وربه، وللعارفين في هذا الأمر قصص وحكايات مثيرة.
1-قال ذو النون المصري رحمه: يقول الله تبارك وتعالى في بعضن كتبه المنزلة: " من كان لي مطيعاً كنت له ولياً، وعزتي وجلالي لو سألني في زوال الدنيا لا زلتها ".
2- وقال بعض الصالحين: " علامة مقت الله للعبد أن يراه مشتغلاً بما لا يعنيه من أمر نفسه يطلب الجنة بلا عمل، ويذنب وينتظر الشفاعة ".
3- وقيل لمعروف الكرخي رحمه الله: بأي شيء حصل للطائعين الطاعة؟ قال: " بإخراج الدنيا من قلوبهم، ولو كان في قلوبهم منها مثقال ذرة واحدة، ما تقبل الله منهم سجدة واحدة ".
4- وجاء رجل إلى أبي يزيد البسطامي رحمه الله ، فقال له: عظني، فقال له: انظر إلى السماء بحال، فنظر إليها، فقال: أتدري من خلقها؟ قال: الله تعالى، فقال له: إن الذي خلقها مطلع عليك حيث كنت فاحذره.
5- وقال أبو يزيد أيضا: رأيت ربي في المنام، فقلت له: أين أجدك؟ فقال: " فارق نفسك وتعالى تجدني ".
6- وقيل: " إن الليل مطية المحبين، فإذا قاموا بين يديه سقاهم من صافي الوداد، فإذا أنزهه لهم وكربوا طابت نفوسهم وجالت قلوبهم في الملكوت حباً إلى الله تعالى وشوقاً إليه، فيقطعون ليلهم بمناجاتهم ".
7- ويحكى أن رجلاً أصاب ذنباً فنودي في سره: قم اخرج واطلب لك شفيعاً يشفع لك عند مولاك، فخرج فلقيه رجل في الطريق، فقال له: يا عبد الله إلى أين تريد، فقال: أريد من أتشفع به وأتوصل به إلى ربي فيقيل توبتي، فقال له: ارجع فإنه أرحم بك.
8- وقال بعض الصالحين: " قال الله تبارك وتعالى في بعض كتبه المنزلة: " يا ابن آدم تسألني فأمنعك لعلمي بما يصلحك، ثم تلح علي في السؤال فأجود بكرمي عليك فأعطيك ما سألتني وتستعين به على المعاصي، ثم أستر عليك ثم تعود إلى المعاصي فأستر عليك، فكم من جميل أصنعه معك، وكم من قبيح تصنعه معي، يوشك أن أغضب عليك فلا أرضى بعدها أبداً ".
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟