دار الإفتاء المصرية ردت علي هذا التساؤل بالقول :الأصل أداء الصلوات المفروضة في وقتها، وهو من أحب الاعمال إلى الله تعالى.
وافادت الدار في الفتوي المنشورة لها علي صفحتها الإليكترونية علي شبكة "الفيس بوك " بالقول :الترخص بالجمع بين الصلاتين -الظهر والعصر أو المغرب والعشاء- لمرض أو سفر أمر جائز شرعًا باتفاق جمهور العلماء والجمع بينهما لعذر غير ذلك كقضاء حاجة أو انشغال بعمل ونحو ذلك، أمر جائز شرعًا بشرط ألَّا يصير ذلك عادة.
وشددت الدار علي ضرورة مراعاة أن ينوي الجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما إذا أراد جمع التأخير، وعند الإحرام بالأولى أو في أثنائها إذا أراد جمع التقديم، وألَّا يكون هناك فاصل كبير بين الصلاتين.
وفي السياق ذاته ردت الدار علي تساؤل نصه السائل يتساقط منه بعض نقاط البول بعد الوضوء وفي الصلاة، ويسأل: هل يعيد الوضوء والصلاة؟ وإذا قرأ القرآن في غير الصلاة ونزلت هذه النقط هل يكمل القراءة؟
الدار أجابت : أن الطهارة شرطٌ من شروط صحة الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة في حالة الشخص السليم انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» (رواه البخاري).
اقرأ أيضا:
هل يجوز للمرأة تنظيف الحواجب؟ (الإفتاء تجيب)الدار استدركت في فتواها قائلة :ولكن إذا كان الشخص مريضًا والبول ينزل منه دون ضابط لتحكمه؛ فعليه أن يتوضأ مرة واحدة ولا يلتفت بعد ذلك لما يتقاطر منه من البول من غير تحكم، وتعتبر صلاته وقراءته صحيحة مع قيام هذا العذر، وذلك حتى ينتقض وضوؤه بشيء آخر غير هذا العذر.وفي سياق مغاير ردت الدار علي تساؤل : هل يمكن قراءة القرآن دون وضوء؟بالقول لا مانع شرعًا من قراءة القرآن بغير وضوءٍ، مع مراعاة عدم مس المصحف الورقي بغير وضوءٍ؛ عملًا بقول الله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79]، بخلاف المصحف الإلكتروني؛ فلا حرج في مسه بغير وضوء؛ لأنه لا ينطبق عليه أحكام المصحف شرعًا