مرحبًا بك يا عزيزتي..
لا أعرف هل أبارك لك أن خلصك الله من علاقة لا تبشر بخير أم أساعدك على تضميد جرحك النازف كما وصفت.
قلبي معك، وأقدر مشاعرك، وموقفك، ولكن، صدقًا، كوني على يقين أن الله نجاك من خطر كبير محتمل لو أنه تمت هذه الزيجة من شخص لازال يحمل مشاعر قوية تجاه خطيبته السابقة، ومن ثم فنسبة هذه المشاعر تجاهك أقل من أن تصمد وتقاوم ويكون لها الغلبة.
أي خير مع شخص كان يوهم نفسه أنه يحبك، بينما الحقيقة غير ذلك؟!
يقينًا، نجاك الله يا عزيزتي، وصدق الله إذ يقول "والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، عسي ما أحببته كان شرًا لك، وأبعده الله عنك، هذه هي الحقيقة، وما يجب أن يتفكري به، فيضمد جرحك النازف.
لا تفكري فيه على أنه "حبيب" بل شخص علاقته بك ضارة، سامة، وهذا الضرر أبعده الله عنك قبل أن يتفاقم، ويصبح سرطانًا عصي على التعافي منه.
لازلت صغيرة، نعم، والمستقبل أمامك، فاطو عنك صفحة الماضي هذه، وعيشي "هنا والآن"، فخزائن الله ممتلئة بالرجال، فقدري ذاتك، وامنحيها الاستحقاق وسيأتيك من يستحقك، بحق، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.