مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك..
لا أعرف كيف عرفت أن والدتك مريضة نفسيًا؟ هل شخصها طبيب أم ماذا؟!
على أية حال، لاشك أن سلوكيات والدتك معك مضطربة، وغير سوية، ولكن لا سبيل لإدانة والدتك أو تبرئتها فكل هذا لا يهم، المهم هو أنت وسلامتك الجسدية والنفسية.هذا ما يجب أن تفكري فيه، فالماضي الذي كنت فيه مستسلمه، ومستكينة لكل هذه الاساءات من قبل والدتك لابد أن ينتهي ويغلق للأبد.
لابد من النجاة بالنفس " هنا والآن "يا عزيزتي، وبدون تردد، فأنت لست مسئولة عما حدث من إساءات وأنت طفلة، أما الآن وأنت بالغة وراشدة، فالتعافي منها هو مسئوليتك وحدك.
هذا هو بدايات الحل لكي تعيشي بشكل سوي يا عزيزي، أن تدركي مسئوليتك تجاه نفسك، وقدرتك على إحداث تغيير، فأنت تستحقين الحياة ووجودك مهم، وليس الحل أن تسحقي حياتك، وتستسلمي للتعاسة.
ابدأي في البحث عن معالجة نفسية لكي تصحبك في رحلة النضج والكبران النفسي، والتغيير، لتبدأي في بناء شخصيتك، ومستقبلك، وحياتك. بري والدتك بعيدًا عن منطقة استباحة مشاعرك، وإهانتك، ارفضي بأدب وحزم، وتحملي ردود أفعالها الغاضبة، فتغييرك الإيجابي، سيصدمها في البداية، لكن حزمك، وإصرارك، سيجعلها تتعود على نسختك الجديدة الناضجة، الواعية، المتعافية.مع هذا كله ابدأي في البحث عن عمل، ووسعي دوائر معارفك وصديقاتك، ومارسي هواياتك.
تذكري يا عزيزتي أنه لا ضرار ولا ضرار، فلا تنتظري حتى تصبحين حطام إنسان، وتحملي مسئوليتك عن حماية نفسك التي ستسألين عنها أمام الله.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟