تبين مروة عبد الحميد استشاري العلاقات الأسرية والتربوية أنه أحياناً ينساق الإنسان وراء وساوس الشيطان التي تهمس له بعدم صحة تديّنه أو عدم قبول الله سبحانه وتعالى لأعماله وعباداته. وذلك لأن الشيطان يعلم كيف يوسوس لنا وغالباً ما يوسوس لنا بما نخافه ونحذره.
وتضيف: أن المؤمن الصحيح يعلم جيداً نقاط قوته ونقاط ضعفه في دينه، وهو الذي يحاسب نفسه باستمرار فيشعر بالندم، وربما بسبب صدق إحساسه بالندم، يمن الله عليه بالهداية ويرزقه التوبة النصوحة ويعينه عليها بقدر اجتهاده في البعد عن المعاصي والتقرب إلي الله بصالح الأعمال. فعلي المؤمن التمسك برحمة الله سبحانه وتعالي وحسن الظن به وبأنه سيعفو عنّا جميعاً بكرمه وفضله وسيوفقنا لصالح الأعمال ويتقبلها منّا بقبول حسن.
وتنصح الأخت السائلة بأن تحمدي الله علي نعمة حجابك أولاً وأن تدعيه ثانياً بالهداية وأن يغفر لك ذنوبك وذلاتك. وإياك ثم إياك أن تسمحي لوساوس الشيطان أن تثبط همّتك وتضعف عزيمتك في الإقبال علي الله عز وجل. بل عليك أن تدركي أن الله خلق الإنسان ضعيفاً فهو سبحانه الأعلم بحالنا ولهذا كتب علي نفسه الرحمة وألهم سيدنا آدم الاستغفار والتوبة فهو سبحانه وتعالي هو المنّان الغفّار الرحيم. فلا تيأسي أبداً وتمسكي بنقاط قوتك مع الله واطلبي منه أن يزيدك وتوبي إلى الله توبة نصوحة يعينك بها الله بإذنه علي طرد وساوس الشيطان من عقلك ووجدانك.