مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
أشعر بك، وأقدر مشاعرك، وما ذكرته من ظروف عائلية قاسية.
نعم، فعدم تواجد الأب، وحضوره النفسي والجسدي، من الصعوبات المعتمدة والتي تعتبر من أشد ما يمكن أن يتعرض له الشخص في طفولته حتى بلوغه الرشد.
وصلتك بقصد وبدون قصد رسائل نفسية سلبية ممن يحيطون بك، فوجودك غير مرئي، ولا تجد اشباعًا نفسيًا كما تريد، ولا اهتمامًا، ولا تقدير، ولا قبول غير مشروط، وعندما يحدث هذا لنا كأطفال فإننا نصدقه، ونصدق أننا لا نستحق شيئًا منه.
خطورة ما وصلت له أنك تعرضت لهذا الأذى النفسي أسريًا في الطفولة، وتؤذي أنت نفسك الآن بالخنق كما ذكرت، وبحسب الاختصاصيين يعتبر إيذاء النفس هكذا تعبيرًا عن الإنتقام منهم ولكن من خلال نفسك!
وحتى يتم إيقاف هذه الدائرة المفرغة من الألم، وهذا التشوه القاسي لشخصيتك، لابد من البدأ في تعافي نفسي على يد متخصص.
وحتى يحدث هذا، وبعد أن يحدث، أنت محتاج يا عزيزي لقبول ما حدث، وقبول نفسك بكل ما فيها، وحبها والاهتمام بها، والرفق بها، فنفسك تستحق وهذا ما يجب أن تصدق فيه، وتصدق في نفسك.
بقي أن تصارح والدك، لابد أن تتحدث معه عن مشاعرك، حدثه عن حبك له، واحتياجك لصحبته، وتعلم يا عزيزي أن تطلب احتياجاتك منه، سواء تفهم الأمر ولبى طلبك أو العكس.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
الزواج ليس نهاية الحكاية .. 7 أشياء يبحث عنها الرجل في المرأةاقرأ أيضا:
قواعد الحزن السبعة.. هكذا تواجهها